قال عضو اللجنة الشعبية المناهضة للغاز الصخري نذير بوخطة إن الاحتجاجات جنوب البلاد لم تكن خدمة للأجندات السياسية لتنسيقية الانتقال الديمقراطي، وإن السكان في عين صالح يرفضون الاستغلال السياسي لقضيتهم. كما أن ممثلي المحتجين في عين صالح ترددوا في الخروج يوم ال 24 من فيفري قبل أن يحسموا أمرهم من باب مسايرة الحملة الوطنية للتضامن مع قضيتهم غير أن هذا لم يمنع اللجنة من التضامن مع القمع الذي تعرضته له مسيرة التنسيقية في العاصمة وولاية برج بوعريرج، مؤكدا أن باقي الوقفات في ولايات الوطن مرت في ظروف حسنة. وفي الجنوب لاحظت اللجنة الشعبية المناهضة للغاز الصخري ارتفاع أعداد المحتجيين خصوصا في عين المعقل الأول لشرارة الاحتجاجات المناهضة للغاز الصخري حيث كشف المتحدث عن تنظيم السكان واحدة من أكبر المسيرات منذ انطلاف فتيل الاحتجاجات بداية السنة الجزائرية شملت عدة دوائر وبلديات مجاورة واستقوفتها عدة كلمات من قبل أعيان المنطقة ومؤطري المسيرة. وحول رسالة الرئيس بوتفليقة التي لم تتضمن أي قرار لتوقيف استخراج الغاز الصخري، أكد بوخطة استمرار الحراك الاحتجاجي الرافض لاستخراج هذا النوع من المحروقات غير التقليدية مؤكدا أن اللجنة ستلجأ إلى افلتصعيد في قادم الأيام في الإطار السلمي للحراك عبر استخدام طرق جديدة للضغط على الحكومة في هذا المجال. واستنكر المتحدث استمرار السلطات على موقفها من القضية على الرغم من استنفاد المناهضين للغاز الصخري كل الطرق والوسائل التي تثبت خطورة استخراج الغاز الصخري على البيئة ورغم كل الوقفات الاحتجاجية والمسيرات والمراسلات. كما أن خبراء ومختصين من لجان المحتجين أرفقوا ملفا كاملا بأدلة ملموسة الى السلطات المختصة لتوضيح مدى الضرر الذي يحدثه هذا الغاز في الإنسان والحيوان والنبات. وبخصوص قرار وزير الطاقة يوسف يوسفي إنشاء مرصد مستقل مكون من اأضاء من المجتمع المدني وخبراء يكلف بمراقبة المشاريع الطاقوية بما فيها تلك المتعلقة بالغاز الصخري علق بوخطة مشاركة اللجنة الشعبية في هذه المبادرة بإعلان توقيف استخراج الغاز الصخري، مؤكدا أن هذه الخطوة وإن كانت إيجابية إلا أن المحتجين متمسكون بمطلب وحيد هو التوقيف الفوري لمشاريع استخراج الغاز الصخري لا غير، مفيدا بأن اللجنة كانت على علم بنية إنشاء هذا المرصد وكيف حضرت له 4 لجان مكونة من خبراء من داخل وخارج سوناطراك وعاد بوخطة ليتأسف على أحداث مسيرة العاصمة خصوصا أن المحتجين حسبه حملوا لافتات تتعلق بالغاز الصخري لا غير، دون الخوض في الشعارات السياسية المناهضة للنظام كما التزموا المحتجون النظام وساروا على الأرصفة.