اللجنة البرلمانية تُقنع ممثلي المحتجين بمقابلتهم التقى مساء أمس، وفد اللجنة البرلمانية المكلفة برفع انشغالات سكان عين صالح الرافضين للمشاريع التجريبية لاستخراج الغاز الصخري، التي تقام في دائرتهم مع ممثلين من المحتجين، حسبما علم من مصادر محلية، وأضافت المصادر ذاتها أن وفد النواب الذين استقروا بفندق تيدكلت -الوحيد الذي يقدم خدمات المبيت والإطعام بالمدينة - يكونون قد التقوا ممثلين من تنسيقية الاحتجاجات المناهضة للغاز الصخري من مساء أمس. وقرر المحتجون الموافقة على استقبال الوفد البرلماني بعد أن علموا أنهم قدموا في إطار مهمة رسمية تقتضي إنجاز تقرير عن المطالب الأساسية للسكان ترفع إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة الذي بدوره سيعرضه على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وسيغطي على إثر ذلك نواب المنطقة الممثلين لأحزاب الموالاة "تاج" ،"أفلان" "أرندي" ونائب من كتلة الأحرار كل انشغالات السكان بخصوص قضية الغاز الصخري التي أثارت شرارة الاحتجاجات منذ أزيد من ستة أسابيع واتصلت "البلاد" برئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء فيلالي غويني للاستفسار حول غياب أحزاب المعارضة عن اللجنة فرد قائلا إنه "تم إقصاؤهم عقاب لهم على مقاطعتهم لجلسة اختتام الدورة الربيعية" على حد قوله رغم أن نواب المنطقة من أحزاب المعارضة هم الأقدر -حسبه- على التواصل مع سكان عين صالح. من جهة أخرى، قام عدد من شباب عين صالح باقتحام موقع الحفريات مساء أول أمس، مطالبين بإغلاق الموقع، كما قام بعضهم بتصوير أكياس من المواد الكميائية التي تستخدم في عملية التكسير الهيدرولي وما زعموا أنها تجاوزات بيئية في تغليف حفر المياه المسترجعة من عمليات الحفر ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأعلن ناشطون أنهم سيعيدون الكرة اليوم الخميس بأعداد كبيرة حتى يصل صوتهم. وفي ولاية ورڤلة، ستنظم اليوم اللجنة المناهضة للغاز الصخري وقفة احتجاجية بساحة سوق لحجر وسط المدينة تتبعها ندوة شعبية سيعقدها خبير جيولوجي من أهالي المنطقة لشرح أخطار استخراج هذا النوع من الطاقة غير التقليدية، كما واصل عدد من الناشطين اعتصامهم في نفس المكان لليلة الثالثة على التوالي.