المئات يواصلون الاعتصام في ساحة الصمود ويرفضون قرار اللجنة سار الآلاف من مناهضي الغاز الصخري في مدينتي عين صالح وتمنراست، في مسيرة ضخمة تنديدا بموقف الحكومة إزاء استخراج الغاز الصخري. وعلمت "البلاد" من مصادر محلية أن مسيرة نسوية تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة "08 مارس"، جابت شوارع مدينة عين صالح، قبل أن تتوقف في ساحة الصمود، حيث رددن شعارات رافضة لاستغلال هذا النوع من الطاقة غير التقليدية الذي يلوث الموارد المائية التي تزخر بها المنطقة حسبهم داعيات إلى الصمود في وجه مشاريع الاستكشاف التي تعتمد على طريقة التكسير الهيدروليكي. وفي غضون ذلك، تجمع صباح أمس أزيد من 300 ناشط في ساحة الصمود بعين صالح، معلنيين رفضهم قرار اللجنة المناهضة للغاز الصخري بفك الاعتصام في الساحة، مطالبين بإعادة نصب الخيام فيها، مؤكدين احترامهم لأوامر السلطات العسكرية، غير أن ذلك لا يكون على حساب قضيتهم، حسب ما نقل من المصدر نفسه. وتزايدت أعداد الوافدين على ساحة الصمود مع رواج أنباء عن وصول لجنة تنسيقية الحريات على الساعة الثالثة بعد الزوال. وفي مدينة تمنراست، عاصمة الولاية، سيرت الحشود مسيرة ضخمة، دعت اليها حركة مافرات المنضوية تحت لواء اللجنة المناهضة للغاز الصخري، رفعت فيها شعارات تضامنية مع سكان عين صالح وأخرى منددة بطريقة تسيير الحكومة لهذا الملف، وتوقفت المسيرة في عدة محطات منها مقر الولاية ومقر حزب جبهة التحرير الوطنية، حيث رددت هتافات تصف نواب البرلمان "بالخونة"، قبل أن يتجمع المحتجون أمام مركز الثقافة للولاية، حيث نصبت منصة واستعملت مكبرات الصوت لتأطير الوقفة التي تبعت بتدخلات من شخصيات في المجتمع المدني صبت مجملها في رفض مشروع استغلال الغاز الصخري ودعوة الحكومة إلى توقيفه فورا.