جدد المغرب اتهاماته المعهودة في كل مرة للجزائريين، حيث استغل الوفد المغربي المشارك في المنتدى الاجتماعي العالمي بتونس الحدث ليبث سمومه واتهماته الباطلة ضد الجزائر وهذا بعد أن استشاط من تواجد الوفد الصحراوي في الملتقتى. الوفد المغربي وخلال تنظيم ورشة تقنية حذر الدول من الجزائر باعتبارها بلدا مولدا للإرهاب وقاعدة لتعزيز نشاط الجماعات الإرهابية بوكوحرام، وهي التصريحات الاستفزازية التي رفعها أبناء المخزن في وجه الجزائريين. وقد حملت اتهامات المخزن في طياتها نفسا سياسيا حقودا تجاه الجزائر، لاسيما أن هؤلاء رفعوا شعارات بأحقيتهم في تندوف باعتبارها من بين المناطق التي كانت تابعة لها قبل الاستعمار، واعتبروا أن الجزائر اغتصبت حقوقهم وانتهكت ديارهم، وهو ما أثار حفيضة أعضاء الوفد الجزائري وكاد أن يؤجج الصراع بين الطرفين، لاسيما بعد أن عرضت جمعية صورا وروت قصصا اتهمت من خلالها رجال الأمن الجزائري بالتورط في تعذيبهم بعد دخولهم الحدود الجزائرية بتندوف، لتتوالى اتهامات المغاربة تجاه الجزائر. كما امتعض المغاربة عن مطالبة الصحراويين باسترجاع حريتهم ومن موقف الجزائريين تجاه القضية الصحراوية، مؤكدين أنه لا وجود لفرضية منح تقرير المصير، لتتحول الورشات المغربية إلى قاعات للصراع اللفظي وتبادل الاتهامات وتقاذف الشتائم، لينحرف هدف المنتدى الاجتماعي إلى مسار غير حضري بعيدا عن أساليب السلم. وقد وقف الجزائريون جنبا إلى جنب مع نظرائهم الصحراويين كخطوة لمساندة القضية التي لم يتم الفصل فيها إلى حد الساعة، وقد هتف الجزائريون "الصحراء الغربية صحراوية". وتدخل تصريحات المغاربة خلال المنتدى الاجتماعي العالمي ضمن مساعي هذه الأخيرة لاستمالة الرأي العام العالمي حول قضية الحدود الجزائرية المغربية وفقدان المغرب أراض ضمت للجزائر، متناسية بأن قضية رسم الحدود فصل فيها مباشرة بعد انتهاء الاستعمار. مبعوثة "البلاد" إلى تونس/ مدينة بشيري