طغت القضايا السياسية الدولية ومسألة الحدود وتصفية الاستعمار في العالم ومجابهة الإرهاب على فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي الذي احتضنته تونس من ال24 إلى 28 مارس، والذي كان فرصة للبدان المشاركة والجمعيات الدولية لعرض تجاربها وتبادل الأفكار فيما بينها إضافة إلى مناقشة القضايا الشائكة للخروج بتوصسات ونتائج إيجابية. ويعد مطلب تحرير فلسطبن وإيقاف مجازر بني صهيون شعار الورشات والمسيرات التي نطمها الفلسطينيون مناصفة مع المساندين للقضية من جزائريين وتونسيين وأجانب كانوا يدا واحدة للتنديد بالاستعمار وتشريد آلاف الفلسطينيين، وحملوا هؤلاء عدة شعارات صبت في مجملها في تحرير القدسالمحتلة لتؤكد موقف الفلسطينيين والأفارقة المتشبث بالتحرر والمتعطش للعيش بكرامة وأمان. ونال موضوع الإرهاب حصة الأسد خلال هذه التظاهرة العالمية لاسيما بعد أن شهدت تونس مؤخرا تحرك الجماعات الإرهابية على مستوى المنطقة والتي كان آخرها الهجوم على متحف باردو بالعاصمة التونسية الذي أسفر عن مقتل 19 شخصا بين أجانب وتونسيين، ليتم الاعتراف ضمنيا بأن مشكل الإرهاب قضية عالمية عابرة للحدود والقارات، حيث نظمت ندوات ومسيرات تندد بالإرهاب الذي وصفه المشاركون في المنتدى بÇالجبان"، حيث شارك عشرات الطلبة التونسيينوالجزائريين في مظاهرة للتنديد بالإرهاب حاملين شعارات "تونس حرة والإرهاب على برة" هاتفين "لا للإرهاب الجبان". كما كانت قضية الصحراء الغربية حاضرة بقوة خلال المنتدى الاجتماعي بين مؤيد لها ومعارض، حيث وقف جل الجزائريين مع الصحراويين ونددوا بالمجازر المرتكبة من قبل المغرب في حقهم، داعين المجتمع الدولي إلى ترك ملف الصحراء الغربية إلى هيئة الأممالمتحدة ومنح حق تقرير المصير للصحراويين، في وقت رفعت فيه شعارات بإقرار اتحاد مغاربي موحد بعيدا عن الأحقاد السياسية. من جهتها اعتبرت ممثلة الوفد الجزائري ورئيسة تجمع راشدة المناهضة للحڤرة ومن أجل حقوق الجزائريات دليلة أعوج أن تندوف هي فضاء تحت تصرف الأممالمتحدة قائلة: Çإذا كان للمغرب حجج فليترك المنظمة الدولية تفصل في مسألة الصحراء الغربية"، مضيفة أن الجزائر نموذج لمحاربة الإرهاب الذي عاشته الجزائر عشرية من الزمن بعد الاتهامات التي وجهها المغاربة للجزائر بأنها تصدر الجماعات الإرهابية للدول المجاورة لها. المشاركون في التظاهرة الاجتماعية العالمية لم يتوانوا عن إشراك الدول والجمعيات في تجاربهم الخاصة في معالجة مختلف المشاكل وهو حال الجمعية الريفية لسيدي نعمان بتيزي وزو التي أبت إلا أن تنقل تجربتها وتعرضها على المشاركين في المنتدى، فقد سلطت الجمعية الضوء على دور المجتمع المدني في إقرار التنمية المحلية، بعد أن تمكنت من إقناع سكان سيدي نعمان الذين هاجروا من قريتهم إلى وجهات مجهولة في التسعينيات بعد أن عصف الإرهاب بمنطقتهم ودمر المنطقة وجعل التنمية بها في خبر كان. وقد كانت المصالحة الوطنية حسب خروبي القرار الصائب الذي أعاد الحياة لبعض المناطق الريفية التي باتت شبه متصحرة من سكاتها. موضوع حقوق المرأة الجزائرية والنساء يصفة عامة كان حاضرا في ورشات المنتدى العالمي بعد أن صادق البرلمان الجزائري على قانون العقوبات الذي جرم تعنيف المرأة والتحرش الجنسي ضدها، والذي نال مساندة الجمعبات النسوية التونسية وحتى العالمية.