جدّد الجنرال الفرنسي المتقاعد ''فيليب روندو'' اتهامه لتنظيم ما كان يعرف ب ''الجماعة المسلحة'' بقيادة الإرهابي جمال زيتوني، بالوقوف وراء اختطاف رهبان تيبحيرين واغتيالهم في ربيع سنة ,1996 وجاءت تصريحات الجنرال الفرنسي خلال جلسة الاستماع التي خصصها له قاضي مكافحة الإرهاب مارك ترفيديك المكلف بمهمة إعادة التحقيق في قضية رهبان تبحيرين وذلك عقب الزوبعة التي أثارها الجنرال بوشوالتر الملحق العسكري السابق بالسفارة الفرنسية بالجزائر حين ادعى قبل أكثر من سنة أن الرهبان الستة قتلوا خطأ في غارة للجيش الجزائري بأحد معاقل ''الجيا'' . وهو الأمر الذي نفاه الجنرال روندو الذي كلف من قبل الاستخبارات الفرنسية بمتابعة الملف بعد الإعلان عن اختطاف الرهبان الستة في الجلسة الأخيرة بحر الأسبوع الماضي. كما نفى الجنرال روندو الذي كلف من قبل جهاز المخابرات الفرنسية خلال تلك الفترة بالملف بالنظر لعلاقاته المتميزة مع كبار المسؤولين في الجزائر الأطروحة التي ترفعها بعض الأوساط الفرنسية، ادعاء دون دليل أن جمال زيتوني كان مستعملا، حيث جدد روندو خلال الجلسة الأخيرة في التحقيق معه جازما بأن عملية الاغتيال التي طالت الرهبان إما أن تكون قد تمت بأمر من زيتوني أو جماعة تابعة لتنظيمه. كما أكد الجنرال روندو حسبما نقلت وسائل الإعلام الفرنسية أنه لا يعلم بأن غارة عسكرية بالمروحيات كانت قد استهدفت مكان وجود الرهبان أو مواقع الجيا وقتها، إشارة إلى أن الغارة على معاقل ''الجيا'' لو تمت لعلم بها باعتباره كان متابعا لدقائق الملف ومكلف به من قبل مصالح الاستخبارات الفرنسية.