دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، الأساتذة، أعضاء الأسرة التربوية والأولياء، للتجند واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان بقاء التلاميذ في الأقسام وتفادي تكرار سيناريو هجرتهم من الأقسام قبل انقضاء الفصل الثالث، مع ضمان السهر على السير العادي للدروس دون تسرع أو حشو، مطمئنة التلاميذ باتخاذ الإجراءات اللازمة على غرار الدورات السابقة لتمكينهم من اجتياز الاختبارات في أحسن الظروف مع إتمام المقررات التي تستلزم حضورهم المنتظم في قاعات التدريس. وباشرت بن غبريت، الفصل الثالث، بثلاث مراسلات وجهتها إلى مختلف أطراف الأسرة التربوية، الأولى تخص "أساتذة، المديرين والمفتشين"، الثاني تخص التلاميذ، وأخرى إلى أولياء التلاميذ، تحثهم فيها على السهر والتجند من أجل ضمان نهاية سنة دراسية مستقرة، وكذا ضمان تمدرس التلاميذ وتفادي خروجهم وهجرتهم لمقاعد الدراسة. وتؤكد الرسالة التي وجهتها بن غبريت إلى أولياء التلاميذ بصفة عامة ولأولياء المقبلين على الامتحانات الرسمية بصفة خاصة، والتي تحوز "البلاد" على نسخة منها أنها تثق في الأولياء للسهر على ضمان بقاء التلاميذ في الأقسام وقالت في هذا الشأن "لا شك في أن الثروة البشرية هي أغلى الثروات وأثمنها والتربية صانعتها وراعيتها في الوقت نفسه، وتحقيقا لهذه الغاية فإن الاستثمار في أبنائنا هو الأجدر، ومن أجل ذلك فإن تكاتف جهود الأسرة التربوية ومؤسسات المجتمع الأخرى لتوفير الفرص والمناخ المناسبين لنجاح أبنائنا أصبح مهمة الجميع". كما أشارت الوزيرة إلى المشاكل التي عرفها القطاع خلال السنة الدراسية قائلة: إننا نستقبل الثلاثي الثالث من هذه السنة وإننا على يقين من تفهمكم للأزمات التي واجهت التلاميذ في باقي الفصول وإننا على يقين تام أنكم على قدر هذه المسؤولية"، وأضافت: " إننا واثقون كل الثقة فيما ستبذلونه من جهود حريصين على حثهم على متابعة دروسهم بصفة منتظمة بغية الحد من ظاهرة هجران مقاعد الدراسة خلال هذا الثلاثي". وفي رسالتها للتلاميذ، أكدت بن غبريت حرصها على ضمان نهاية سنة دراسية هادئة : "إن بلوغكم الفصل الثالث لخير دليل على استعدادكم للانتقال إلى المستوى دراسي أعلى، من الابتدائي إلى المتوسط، ومن المتوسط إلى الثانوي ومن الثانوي إلى التعليم العالي"، مضيفة "إن المكتسبات المعرفية خلال الفصل الثالث هي امتداد لما حصلتموه في الفصول المنصرمة، ولهذا فإن إتمام مقرراتكم يستلزم حضوركم المنتظم في قاعات التدريس " . وفي رسالتها للأساتذة دعتهم الوزيرة بن غبريت إلى الاستمرار في بذل الجهود لضمان تمدرس جيد للتلاميذ، والتجند من أجل عدم هجران التلاميذ لقاعات التدريس والقضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت عادة في المدرسة الجزائرية خلال السنوات الماضية، وقالت في هذا الشان: "ونحن على أبواب الامتحانات الرسمية لا يسعني إلا أن اتقدم إليكم بالشكر على ما بذلتموه من جهد طيلة السنة، خاصة خلال الأوقات العصيبة التي مررنا بها هذه السنة".