المجلس الوطني يقرر مواصلة الإضراب بعد العطلة انتهى اليوم الفصل الثاني من الموسم الدراسي 2014 -2015، دون أن تتوصل وزارة التربية إلى اتفاق نهائي مع نقابة الكناباست من شأنه دفع هذه الأخيرة إلى وقف إضرابها المزمع استئنافه مع الفصل الثالث. مقابل ذلك، أكدت مصادر تربوية مطلعة أن عددا كبيرا من الأساتذة عادوا إلى أقسام التدريس خلال هذا الأسبوع، بعد حصول انشقاق في صفوف "الكنابست". وكشفت مصادر تربوية مطلعة أن المجلس الوطني لأساتذة الأطوار الثلاثة للتعليم، يعرف انشقاقا بسبب الإضراب، حيث رفض العديد من المناضلين في صفوف التنظيم استمرار الحركة الاحتجاجية، خاص وأن جبهات مضادة كثيرة فتحت ضد الأساتذة، كأولياء التلاميذ وحتى التلاميذ أنفسهم، الذين أصبحوا يرون في الأساتذة أشخاص يركضون وراء مصالحهم الشخصية، حتى وإن كان ذلك على حساب مصلحة التلميذ. وأشارت المصادر إلى أن عددا كبيرا من الأساتذة أوقفوا إضرابهم بثانويات ولايتي تيزي وزو وبومرداس، وعادوا إلى قاعات التدريس على مدار الأسبوع لمزاولة مهامهم داخل الاقسام بصفة عادية خلال اليومين الأخيرين، على غرار ثانويات ببودواو وخميس الخشنة ووسط تيزي وزو. هذا وقد انقضى الفصل الثاني دون أن يتم استغلاله بالشكل اللازم من طرف بعض تلاميذ البكالوريا، بعد خمسة أسابيع من الإضراب كان بالإمكان استغلالها لسير الدروس والمراجعة. من جهته قرر المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، "الكناباست"، مواصلته الإضراب المفتوح بعد العطلة التي تدوم 15 يوما بصيغة يوم متجدد آليا ، في ظل عدم التوصل إلى حلول نهائية للمطالب والانشغالات التي هي "محل خلاف" مع الوزارة الوصية وفي مقدمتها الترقية الآلية. وحذرت النقابة، الوزارة، من الاستمرار في سياسة الضغوط والتهديدات ومحاولة المساس بكرامة الأستاذ وانتهاج أسلوب التعنت ومغالطة الرأي العام، مؤكدة على لسان بوذيبة أن سياسة الخصم من أجور الأساتذة المضربين وتوقيف البعض هي "سياسة فاشلة "منافية للقوانين. كما أنها لن تزيد الأساتذة إلا إصرارا على مواصلة إضرابهم دفاعا عن حقوقهم المشروعة، وستعمل على تعفين وضع القطاع أكثر فأكثر. وجدد المتحدث المطالبة بالتعجيل بوضع حد لحالة الاحتقان مع الشريك الاجتماعي التي ساهمت في تأزم الوضع، والعمل على التكفل بشكل نهائي بالمطالب المرفوعة خاصة الاستعجالية منها، من اجل وقف الإضراب وعودة الدراسة بصفة عادية، وهو ما لن يتم إلا من خلال فتح مفاوضات جادة ومسؤولة بين الطرفين. وأكد المكلف بالإعلام لدى "الكناباست"، مسعود بوذيبة، أن قرار مواصلة الإضراب لا رجعة فيه أمام استمرار وزارة بن غبريت في انتهاج سياسة الهروب للأمام وتنصلها من فتح حوار جاد للتوصل إلى حلول للمشاكل العالقة التي يتخبط فيها الأساتذة، مشيرا إلى انعقاد مجلس وطني للنقابة سيحدد تاريخه المكتب الوطني للنقابة في وقت لاحق"، مع "الإبقاء على دورة المجلس الوطني مفتوحة" لدراسة المستجدات الحاصلة.