أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، ليوم الإثنين بالجزائر العاصمة أن أرضية التعليم الإلكتروني والأقراص المضغوطةالتي أعدتها وزارة التربية الوطنية هي وسائل لمرافقة التلاميذ و"لا يمكنها تعويضالأستاذ". و أوضحت السيدة بن غبريت في ندوة عن بعد نظمتها مع مديري التربية و مفتشيالتعليم الثانوي خصصت للتكفل بالمشاكل الناتجة عن الغياب المستمر لبعض الاساتذةودراسة الوضعية الخاصة للاقسام النهائية أن "أرضية التعليم الإلكتروني والأقراصالمضغوطة التي أعدها الديوان الوطني للتعليم عن بعد هي وسائل لمرافقة التلاميذودعم مجهوداته ولا يمكنها تعويض الأستاذ". و بعدما ذكرت بأن التلاميذ لا يملك جميعهم أجهزة كمبيوتر، أكدت السيدةبن غبريت أنها أعطت تعليمات لكل مديري المؤسسات التربوية للسماح للتلاميذ باستعمالالأقسام المجهزة بأجهزة الإعلام الآلي والانترنيت لولوج ارضية التعليم الإلكترونيواستعمال القرص المضغوط للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا. كما دعت المديرين و المفتشين إلى مرافقة التلاميذ و مساعدتهم للوقوفحائلا أمام "الاشاعات الكثيرة" خلال هذه الأيام ،والتي "تؤثر سلبا على معنوياتالتلميذ"--كما قالت--. كما دعت من جهة أخرى، أولياء التلاميذ الى "مرافقة أبنائهم و الإطمئنان" مشيرة الى أن "كل المجهودات مسخرة لحماية مصلحة التلميذ" مشددة على ضرورة الإصغاءالى انشغالات التلاميذ المتعددة بغرض توفير فرص النجاح. واعتبرت أن "الوقت كاف لاستدارك الدروس" و تحقيق قفزة نوعية "بشرط تظافرجهود وتجند جميع المديرين و المفتشين عبر التراب الوطني لتأطير التلاميذ و مرافقتهممحليا،لا سيما و أن الطاقم التربوي هم أولياء في نفس الوقت". وبعدما وصفت الوضعية التي تعيشها المدرسة الجزائرية ب"الخاصة" تأسفتالسيدة بن غبريت عن تكرر الحركات الإحتجاجية في قطاع التربية لمدة عشر سنوات معتبرةأن "التلاميذ لا يجب أن يكونوا ضحايا لوضعية فرضت عليهم فرضا". في معرض تطرقها إلى التقييم الذي أجراه المفتشون خلال الفصلين الأولوالثاني من السنة الدراسية اكدت الوزيرة ان هذا التقييم كشف أن التقدم في تنفيذالبرنامج قد بلغ نسبة تتراوح ما بين 70 و75 %، وهي نسب "تفوق تلك المسجلة في نفسالفترة، خلال السنوات الماضية، حيث كانت نسبة التقدم في تنفيذ المقرر خلال نفسالفترة لا تتعدى 55%". وكان هذا اللقاء فرصة استعرض فيها المدراء و المفتشين على المستوى المحليالوضعية الحالية على مستوى كل ولاية من حيث تقدم نسبة الدروس ومؤكدين تجندهم لمرافقةالتلاميذ لتجاوز الوضع الحالي من خلال الاجراءات و الوسائل المادية و البشرية والبيداغوجيةالتي سخرتها الوصاية في هذا الشأن.