دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، الأساتذة المتقاعدين الذين لا زالت لديهم الإرادة في التدريس، إلى الالتحاق بالمؤسسات التربوية لتعويض الدروس لتلاميذ الأقسام النهائية المتضررين من إضراب "الكناباست" الذي دخل أسبوعه الثاني من خلال تقديم دروس خلال يومي السبت والثلاثاء وكذا خلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية، مؤكدة اتخاذ كل السبل لإنقاذ الموسم الدراسي. وأعلنت الوزيرة بن غبريت عن اتخاذ الوزارة لكامل الإجراءات اللازمة لضمان تمدس التلاميذ وسير الدراسة خاصة تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على البكالوريا، وكشفت الوزيرة في هذا الشأن عن دعوة وجهتها الوصاية للأساتذة والمعلمين المتقاعدين الذين لا تزال لديهم الرغبة في التدريس، إلى الالتحاق بالمؤسسات التربوية من أجل تقديم الدروس للتلاميذ في شكل دروس استدراكية أو دروس دعم وهذا خلال أمسية كل سبت وثلاثاء وكذا الأسبوع الأول من العطلة الربيعية المقبلة، وبالتالي عدم تسجيل تأخر كبير في الدروس، وأوضحت أنه سيتم الاتفاق مع هؤلاء حول كيفية التدريس وكذا الوضعية القانونية والإدارية لهؤلاء، كما أوضحت المسؤولة الأولى على قطاع التربية الوطنية، أن الوصاية لديها كل السبل والاحتياطات من أجل إنقاذ الموسم الدراسي، مطمئنة التلاميذ وأوليائهم من أن السنة الدراسية الجارية ستمر بشكل جيد دون أي مشاكل، طالما لديها الاحتياطات اللازمة لذلك حسب بن غبريط. وعن تمسك النقابات بالإضراب بما في ذلك المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست"، جددت الوزيرة دعوتها إلى الحوار، مشيرة إلى أبواب التفاوض والحوار لا تزال مفتوحة مع جميع الشركاء الاجتماعيين، وفيما يخص الإجراءات التي ستتخذها الوزارة من أجل ضمان التمدرس الحسن للتلاميذ. ووجهت بن غبريت خلال الزيارة التفقدية التي قادتها إلى ولاية تمنراست أمس، انتقادات لأولياء التلاميذ الذين يلجأون إلى تحويل أبنائهم من المدارس العمومية إلى المدارس الخاصة بسبب الإضرابات المتكررة للأساتذة، واعتبرت أن هذا الأمر غير منطقي، خاصة أن المدرسة العمومية تضمن تعليما مجانيا للتلاميذ، وبالتالي لجوء الأولياء ذوي المستوى الاجتماعي الجيد إلى المدارس الخاصة، سيؤدي إلى الإنقاص من قيمة المدرسة العمومية، كما أكدت بن غبريت أن هذا الأمر سيحرم التلاميذ من عائلات فقيرة ومستوى متدني من التعليم بصفة جيدة، خاصة في ظل هروب العديد من الأساتذة على المدارس الخاصة للتدريس.