تمكنت الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سكيكدة من توقيف شخصين في عمليتين منفردتين يحترفان نشاطا إجراميا يتمثل في التزوير في محررات إدارية وتقليد الأختام، مع توقيف 5 أشخاص متورطين في قضايا استعمال المزور تتراوح أعمارهم ما بين 25 و38 سنة تعود حيثيات القضية إلى تلقي مصالح الأمن معلومات بخصوص وجود شبكة إجرامية تختص في تزوير الملفات القاعدية للحصول على التأشيرة للدخول إلى الدول الأوروبية وخاصة دولة فرنسا على هذا الأساس جندت مصالح الأمن المختصة كافة إمكانياتها للإيقاع بأفراد هذه الشبكة الخطيرة حيث وباستغلال المعلومات تم مراقبة تحركات العديد من المشتبه فيهم خلال عدة أشهر، ليتم ضبط مجموعة من الأشخاص يقومون باستلام من موزع معتمد، أظرفة بريدية بها ملفات طلب للتأشيرات مصالح الأمن ولاشتباهها في الملفات وطريقة ومكان استلامها تم تحويلها رفقة أصحابها إلى المصلحة وفتح تحقيق في القضية الفرقة ومن خلال التحقيق في القضية، كشفت أن المشتبه فيه الأول في القضية اتخذ من بيته العائلي ومحله التجاري ورشة لتزوير محررات ووثائق إدارية تتمثل في شهادات النشاط الضريبي، محررات جبائية شهادات عائلية للحالة المدنية، شهادات العمل والانتساب وكشوف الرواتب الشهرية مزورة لمؤسسات خاصة وعمومية حيث كان يقوم باستنساخها وطباعتها بوسائل تكنولوجية متطورة ثم يمنحها لزبائنه بمقابل مادي لإدراجها في ملفات طلب الحصول على التأشيرة، مصالح الأمن تمكنت من استرجاع من محله التجاري ومحل إقامته كمية كبيرة من مختلف الشهادات معدة للتزوير مختومة بأختام مستنسخة تخص هيئات ومؤسسات عمومية وخاصة ومجموعة من النسخ للعديد من الوثائق والشهادات الإدارية مدرجة في أقراص مضغوطة ودعائم إلكترونية أخرى. أما المشتبه فيه الثاني الذي كان يمارس نشاطه الإجرامي منفصلا عن المشتبه فيه الأول فبينت التحقيقات أنه كان يمنح العديد من الشباب شهادات عمل خاصة بمؤسسة المقاولة التي يسيرها وشهادات انتساب في الضمان الاجتماعي مزورة بمقابل مادي بعد استكمال ملف الإجراءات القانونية بتأسس العديد من الهيئات كل من بلدية سكيكدة، مديرية الضرائب لولاية سكيكدة، الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء CNAS ومؤسستين تابعتين للخواص كطرف مدني، تم تقديم المشتبه فيهم السبعة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة، بخصوص "التزوير واستعمال المزور في محررات ووثائق إدارية وشهادات وتقليد أختام واستعمالها، المشاركة والعود"، حيث تم إيداعهم جميعا رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمته.