عاين أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، جامع إبن باديس بوهران وأشرف على تنصيب لجنة إدارة تسيير مؤسسة المسجد، تحضيرا لحفل افتتاحه يوم 17 أفريل المقبل، حيث سيرفع أول أذان وتقام فيه أول صلاة جمعة. وأبدى الوزير ارتياحه لإشراف الأشغال على الانتهاء ، حيث لم تبق سوى روتوشات أخيرة، واعتبر الوزير أن هذا الصرح الإسلامي مكسبا لوهرانوالجزائر ككل، مضيفا أنه سيكون منارة إسلامية تعرض صورة مشرفة عن الدين الإسلامي في الجزائر، من خلال الورشات والأجنحة التي سيضمها الجامع، من قاعات للمحاضرات، وقاعات لتدريس القرآن الكريم والفقه، وندوات فكرية وعلمية، إضافة إلى متحف يعرض مخطوطات القرآن الكريم، وقال "محمد عيسى "إن هذه التحفة المعمارية ستكون قبلة سياحية أيضا بالغرب الجزائري". وأشرف الوزير على تنصيب مجلس إدارة تسيير الجامع، والذي يرأسه "مويلح أحمد" وهو إداري تقلد مناصب رئيس لدوائر وأمين عام بولايتي وهرانوقسنطينة، إضافة إلى ممثلين من قطاعات أخرى مثل مديرية الثقافة، مديرية السياحة وجامعة وهران، إضافة إلى أئمة يتناوبون على المنبر ومؤذنين قال الوزير إن مهامهم ستبقى منوطة بالجانب الروحي فقط، داعيا إياهم إلى أن يكونوا في مستوى الصورة المشرفة لهذا الجامع. أما ما يتعلق بتجهيز المسجد وتهيئته، قال الوزير إن ذلك يبقى من اختصاص إدارته، حيث سيتم فتح محلات تابعة للمسجد على شارع حي جمال الدين الذي يقع به وستعود مداخيل تلك المحلات إلى الجامع لتدعيم ميزانية تسييره، وهي الميزانية التي رصدت لها الوزارة ملياري سنتيم. وأعلن والي وهران أن الولاية ستدعمها بمليار سنتيم وغلاف مثله رصدته بلدية وهران. كما سيحتضن المسجد محاضرات وندوات فكرية عن بعد في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، وستكون البداية مباشرة بعد الافتتاح، حيث سيحتضن المسجد محاضرات عن بعد في إطار ملتقى دولي حول عبد الحميد إبن باديس. وستعمل إدارة المسجد على تسيير المرحلة التي وصفها الوزير بالانتقالية إلى غاية استكمال المشروع نهائيا، حيث سيتم التنسيق بينها وبين المؤسسة المكلفة بالإنجاز لوضع الروتوشات الأخيرة مثل الحديقة والمساحات الخضراء.