قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إن الجزائر لم تتلق أي طلب رسمي لفتح المعابد اليهودية في الجزائر، وهو ما كان قد أثار جدلا في شهر رمضان الماضي، واستدرك الوزير بأن القانون الجزائري يضمن حرية المعتقد وممارسة العبادات وفق شروط وضوابط قانونية محددة. واستنكر الوزير على هامش زيارته لوهران، الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، الأسبوع الماضي، واصفا إياها بأنها اعتداءات إرهابية، وقال إن المجلس الإسلامي الأعلى سيخرج اليوم ببيان يدين تلك الهجمات، وأكد أن موقف الجزائر من مثل هذه الأعمال واضح، مضيفا أن مثل هذه الأعمال تعزز انتشار الإسلاموفوبيا في الغرب، وقال إن الجزائر تسعى لتقديم صورة مشرفة عن الإسلام كدين تسامح وبناء، ينبذ العنف ويتعايش مع الآخر، واستدل بذلك على مشروع تفقده خلال زيارته لوهران وهو مشروع ترميم كنيسة سانتاكروز في أعالي جبل مرجاجو. كما وضع الوزير حجر أساس لتشييد مسجد في الموقع ذاته حتى تكون هناك رمزية على سماحة الدين الإسلامي وتعايشه مع مختلف الأديان. وأشاد محمد عيسى بدرجة وعي الأئمة والأعيان في الجزائر وسعيهم لوأد كل بوادرالفتنة، مثلما يحدث بغرداية. وقام وزير الشئون الدينية خلال زيارته التي استمرت يومين لوهران، بافتتاح الأسبوع الوطني للقرآن الكريم، صباح أمس، والمقامة بقصر المؤتمرات أحمد بن أحمد، حيث أكد الوزير خلال كلمته الافتتاحية على ضرورة ترقية فكر سماحة الإسلام ومناهضة فكر التضليل، مضيفا أن ما يحدث في العالم من ممارسات تسيئ للإسلام تحتم علينا تقديم صورة سمحة عن هذا الدين، في إشارة إلى الأحداث التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا. وعاين الوزير مساء أول أمس مشروع ترميم كنيسة حصن سانتاكروز بأعالي جبل مرجاجو. كما وضع في الموقع ذاته حجر الأساس لإنجاز مسجد "سيدي عبد القادر الجيلالي" والذي سيشيد بمنارة طويلة طولها 25 مترا بلمسة فنية إسلامية، تكون مضاءة وتطل على كامل المدينة. كما عاين الوزير مشروع إنجاز مسجد إبن باديس بحي جمال الدين وأعرب عن رضاه على نسبة الأشغال، حيث أكد أن المسجد سيتم استلامه كما تمت برمجته في 16 أفريل وسيحتضن محاضرات وندوات عن بعد في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة الإسلامية. كما قام المسؤول ذاته بتشييد مسجدين بحي الياسمين ومطلع الفجر.