مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المرتقبة إلى إيران غدا، خرج العديد من المسؤولين الإيرانيين ليعبروا عن رفضهم لهذه الزيارة، خاصة مع اتهام أردوغان لطهران بمحاولة الهيمنة على الشرق الأوسط. وكان الرئيس التركي، قال إن محاولات إيران تزعج أنقرة والسعودية ودول الخليج العربي.وتنوعت أسباب رفض الزيارة، فمنها ما تعلق بدعم تركيا للتيارات الإرهابية في المنطقة، ومنها ما تعلق بدعم تركيا للمخططات الأمريكية الصهيونية في المنطقة، ومنها ما يتعلق بتأييد تركيا لعملية "عاصفة الحزم" في اليمن، ونعرض أبرز تصريحات المسؤولين الإيرانيين الرافضين لهذه الزيارة المرتقبة. ;دعا النائب الإيراني وعضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام حسين مظفر، وزارة الخارجية الإيرانية بعدم السماح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في زيارة طهران ما لم يعتذر عن تصريحاته السلبية التي أطلقها أخيرا تجاه إيران ودورها في المنطقة. وفي تصريح أدلى به أشار مظفر إلى محاولات تركيا للتغطية على سياساتها التي وصفها ب"المخزية" وقال "على وزارة الخارجية عدم السماح لأردوغان بزيارة طهران قبل الاعتذار من مواقفه المناهضة لأيران". وأضاف مظفر، "دول مثل تركيا التي لم تتمكن من الوصول إلى أهدافها تسعى للهرب إلى الأمام واتهام طهران بالتقصير، في حين أن الجمهورية الإسلامية في إيران لم تتدخل في شؤون أي دولة وهي مناصرة على الدوام لحرية الشعوب". وأشار عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، إلى ممارسات تركيا في سوريا وتطرف السعودية في اليمن والبحرين وسوريا، مضيفا أن مواكبتهما لأمريكا ليست خافية على أحد.وأكد أن تركيا ومن أجل التغطية على سياساتها "المخزية" توجه الاتهام لإيران، لذا فإنه على وزارة الخارجية التعامل بحزم أكبر وألا تسمح لأردوغان بزيارة طهران قبل اعتذاره. ومن جانبه، أكد رئيس هيئة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، أن السياسات التركية لا تسير في الاتجاه الصحيح، داعيا الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى ضرورة إلغاء زيارته المرتقبة لإيران. ووفقا لوكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية، جاءت تلك التصريحات على هامش حديث صحفي عقد صباح أمس، حين وصفبروجردي، السياسات التركية في الفترات الأخيرة ب"الفاشلة"، مؤكدًا أن تركيا ستخسر في سعيها لتغيير النظام السوري، كما نفى الشائعات التي روجها الرئيس التركي بشأن محاولة إيران الهيمنة على دول المنطقة، بحسب تصريحاته.