شهر رمضان لن يعرف ندرة في المواد الاستهلاكية كشف عمارة بن يونس وزير التجارة عن أن هناك لجنة تجتمع هذا الاثنين مكونة من موظفي وزارة التجارة ورؤساء الورشات المنبثقين عن الندوة الوطنية حول التجارة الخارجية المنعقدة أواخر مارس الماضي للمصادقة على التوصيات ورفعها إلى الوزير الأول للانطلاق الميداني في تطبيقها على الرغم من الجدل الواسع الذي أثارته هذه التوصيات التي تشير إلى أن الجزائر ستتجه إلى تصدير الخمور المحلية الصنع إلى القارة الإفريقية خاصة، وهو القرار الذي كان وزير القطاع التجاري قد أرفقه بقرار إلغاء رخص العمل في المشروبات الكحولية الذي أثار استنكارا كبيرا في الأوساط السياسية. وأضاف بن يونس خلال نزوله اليوم ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى أن ما يقارب 30 توصية خرجت بها الندوة وتخص عدة ميادين سترفع للوزير الأول عبد المالك سلال الذي طالب أعضاء الحكومة بتحضير النصوص التنظيمية ضمن قانون المالية التكميلي تندرج في إطار الحفاظ على المنتوج الوطني الذي من المرجح أن تناقش خلال الاجتماع الوزاري المرتقب امتثالا لأوامر الوزير الأول عبد المالك سلال الذي أكد بن يونس أنه قد شدد على ضرورة تطبيق التوصيات التي خرجت بها اللجان للخروج من الأزمة المالية التي تعيشها الجزائر بسبب هبوط أسعار النفط بأكثر من 50 بالمائة منذ شهر جوان الماضي، ليلمح بذلك وزير التجارة إلى موافقة مبدئية للوزير الأول على موضوع تصدير وتجارة الخمور، موضحا أنه من شروط التصدير الوصول إلى إنتاج تنافسي عالمي، مبرزا أنه من ضمن التوصيات حل مشاكل المصدرين لتسهيل مهامهم، معلنا في ذات الوقت أن تعديل قانون التجارة الذي سيتم عرضه على المجلس الشعبي الوطني اليوم سيناقش رخص الاستيراد والتصدير وذلك بناء على احترام القوانين والاتفاقيات الدولية، قائلا إن المبدأ هو ضمان حرية التجارة. وأكد المسؤول الأول على قطاع التجارة في معرض حديثه عن التحضيرات لشهر رمضان المعظم أن هذا الشهر لن يعرف ندرة في المواد الغذائية، داعيا المواطنين إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك والابتعاد عن ثقافة التخزين، لافتا إلى أن مصالحه تدرس آلية إعادة نظر في كيفية تسيير الأسواق وهناك 8 أسواق جهوية جديدة، كما تطرق إلى الأسواق الموازية وتأثيرها على الاقتصاد الوطني، وكذا إلى استعمال الصك البنكي في المبادلات التجارية، مقدما معلومات بالأرقام عن المنظمة العالمية للتجارة ووجوب انضمام الجزائر إليها مع المحافظة على المصالح الاقتصادية. كما كشف عمارة بن يونس أنه يوم 26 أفريل الجاري سيكون اليوم الوطني للاستهلاك الجزائري وستكون حملة تحسيسية متبوعة بمعرض للمنتوج الجزائري للإطلاع على المنتوج المحلي ذي جودة عالمية ومن الشروط المطلوبة النوعية والسعر المعقول والوفرة في السوق الوطنية، وقال إنه عند توفر الشروط الثلاثة وجب حماية المنتوج الوطني.