ينظم مختبر الدلالة في المستويات اللسانية في التراث الأدبي الجزائري "كلية الآداب والفنون- قسم اللغة العربية وآدابها" بالاشتراك مع: وحدة البحث حول الثقافة والتواصل والآداب واللغات والفنون؛ ملتقًى وطنيا بعنوان "الصِّيغة الإفراديَّة وقيمتُها الدَّلالية في النَّثر الفني الجزائري"، وذلك يومي 25 و26 ماي بقاعة الأستاذ علي بوعمران، قسم اللغة العربية وآدابها جامعة وهران1 أحمد بن بلة. وجاء في إشكالية اللقاء أن الموروثُ الأدبي لا يزالُ يستجدي جموعَ الباحثين المتخصصين في علوم اللُّغة، بأن ينفُضُوا عنه غبار القرون الخوالي؛ فالنَّص الأدبي مدخل واسعٌ، إلى استنطاق البُنى اللُّغوية عامَّة، وتوظيفها في اكتشافِ الدَّلالات التي توحي بها، ومن ثمَّة الغوص في أعماق الذَّات التي أنتجت هذا النَّص ومعرفة دوافعها ومراميها، والقضايا الإنسانية التي تُقْلِقُها. وإذا كُتب لهذه النُّصوص النَّجاح والذُّيوع في أوساط المتلقِّين النَّوعيين والمتذوِّقين و"القرَّاء الجيِّدين"، فإنها ستمثِّل فيما بعدُ نماذج تُحتذى. وعلى هذا ارتأى مختبر "الدَّلالة في المستويات اللِّسانية في التُّراث الأدبيِّ الجزائري" بالاشتراك مع "وحدة البحث حول الثقافة والتواصل والآداب واللغات والفنون"؛ تنظيمَ ملتقًى وطنيًّا يهتمُّ بتدارس الدَّلالة الصَّرفية، إذ إنَّ الألفاظ أدلَّةٌ على المعاني، وإنَّ تصريفَها، وتغيير أحوالها وأشكالها، بالحذف أو الزيادة أو التَّضعيف أو الاتِّصال أو الانفصال؛ إنَّما يُؤتَى به لتنويع الدَّلالات. وأضاف المصدر "ولمّا صرنا اليوم نشهدُ ظاهرة تمازج العلوم، نتيجة الانفتاح، والتطلع إلى الفكر الموسوعي، فإنَّ دراسة الصَّرف والدَّلالة في آن واحد، يعدُّ مطلبًا أكاديميًّا يُفعِّلُ بدوره تكامل المعارف، بخاصَّة وأنَّ الفكر اللُّغوي العربي، كان له فضل السَّبق في هذا المضمار، حيثُ نجد ملامحَ واضحة، وآثارا بارزة في كتب التراث، تكرِّسُ هذه النَّزعة العلمية الأصيلة". ويعالج الملتقى محاور من بينها "دلَالةُ الصِّيغ الحَدَثِيَّة في النَّثر الفنِّي الجزائري، دلالة الصِّيغِ الذَّاتية في النَّثر الفنِّي الجزائري، دلالة الاشتقاق في النَّثر الفنِّي الجزائري، دلالة الصِّيغ الحِيَاديَّة في النَّثر الفنِّي الجزائري وتَنَاوُب الصِّيغ الصَّرفية في سياقِ النص النَّثري الفنِّي الجزائري".