"عاصفة الحزم" تهدد بضرب أي تجمع قبلي يستضيف الميليشيات أعلنت البحرية الأمريكية إرسال حاملة الطائرات "تيودور روزفلت"، برفقة طراد الصواريخ الموجهة "نورماندي" إلى المياه اليمنية، مشيرة أن الخطوة تأتي في إطار "الحفاظ على أمن الممرات في المنطقة وإبقائها مفتوحة". وأوضح بيان صادر عن البحرية أن السفينة "روزفلت" والطراد "نورماندي" وصلتا بحر العرب قادمتين من الخليج العربي عبر مضيق هرمز، مشيرة إلى أن القطعتين البحريتين ستضافان إلى القوة الأمريكية في المنطقة، والتي تواصل عملياتها لتأمين بحرب العرب، وخليج عدن، وباب المندب، وجنوب البحر الأحمر ونفت وزارة الدفاع الأمريكية الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام المحلية بأن السفينتين في مهمة لاعتراض شحنات أسلحة إيرانية إلى الحوثيين في اليمن. ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست التعليق على أي تحركات للبحرية الأمريكية في المياه اليمنية، لكنه قال إن الولاياتالمتحدة لديها مخاوف بشأن "دعم إيران المستمر للحوثيين"، موضحا أن هناك "أدلة على أن طهران تورد أسلحة وتجهيزات قتالية أخرى إلى الحوثيين في اليمن. وهذا الدعم يؤدي إلى المزيد من العنف في ذلك البلد". وفي الأثناء، أعلن مسؤولون أمريكيون أن الولاياتالمتحدة "تراقب" قافلة سفن إيرانية يحتمل أن تكون متجهة إلى اليمن، وذلك بعيد إعلانها تحريك إحدى حاملات طائراتها باتجاه هذا البلد "لضمان بقاء الطرق البحرية الحيوية في المنطقة مفتوحة وآمنة". وقال مسؤول كبير في البنتاغون إن القافلة التي تعتبرها واشنطن مشبوهة تتألف من "تسع سفن بينها سفينتا دورية" من طراز عسكري، مؤكدا أن وجهتها لم تعرف بعد. وبدوره، قال مسؤول آخر في الوزارة لفرانس برس "نشتبه في أن هذه السفن تنقل أسلحة ومعدات عسكرية. إذا تم تسليمها إلى اليمن، فإن من شأن هذا الأمر أن يؤدي إلى المزيد من زعزعة استقرار" هذا البلد. من ناحية أخرى، قال الناطق الرسمي لعاصفة الحزم العميد ركن أحمد عسيري إنه تم نقل بعض الجرحى والمصابين إلى جيبوتي للعلاج، وإن الميليشيات تعمدت تأخير طائرة لمنظمة أطباء بلا حدود، مشيراً إلى أن سفينة إغاثية وصلت إلى اليمن. وثمن خلال المؤتمر الصحافي اليومي في العاصمة الرياض انضمام قائد المنطقة الأولى لدعم الشرعية، موضحاً في الوقت ذاته أن أهداف المرحلة الجديدة هي منع الميليشيات من التحرك على الأرض، وتنفيذ 129 طلعة جوية يوم أمس، وهي أكبر عدد من الطلعات، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي تواجه ضغطاً في صعدة. ووصف عسيري عمليات الميليشيات على الحدود السعودية بالانتحارية، وأنها زرعت في عقول أتباعها الشهادة على تلك الحدود، مؤكداً أن مخازن فج عطان التي تم استهدافها احتوت على متفجرات إلى جانب صواريخ سكود، مشيراً إلى أن القبائل التي استضافت الميليشيات ومعداتها ستكون أهدافا مشروعة، كما قال "سنضرب أي تجمع قبلي يستضيف الميليشيات". وفي تطور آخر، قتل 15 مسلحا حوثيا في اشتباكات اندلعت غربي مدينة تعز وسط اليمن بين مسلحين من جماعة الحوثي تساندهم قوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وبين قوات "اللواء 35" الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بينما تمكنت المقاومة الشعبية من السيطرة على مواقع للحوثيين في عدن.