اليمن يحظر مرور السفن بجميع مياهه الإقليمية أكد الناطق الرسمي باسم عاصفة الحزم العميد الركن أحمد عسيري أن العمليات الجوية لعاصفة الحزم تواصل تحقيق أهدافها، وهي مستمرة حسب الجدول المخطط لها، موضحا أنها نفذت 1200 طلعة جوية منذ انطلاقها. وقال عسيري في الموجز الصحفي اليومي لعاصفة الحزم من العاصمة السعودية الرياض- إن العمليات الجوية تتواصل بوتيرة متصاعدة، حيث بدأت في مرحلتها الأولى بتنفيذ 35 طلعة جوية يوميا، ثم انتقلت إلى خمسين ووصلت إلى ثمانين طلعة، لتصل في الأيام الماضية إلى نحو 120 طلعة يوميا. وأضاف أن عاصفة الحزم تدرجت في تحقيق أهدافها، حيث بدأت بقصف الدفاعات الجوية لجماعة الحوثيين ومن يدعمهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ثم انتقلت إلى السيطرة على الأجواء ومنع إطلاق الصواريخ طويلة المدى والطائرات الحربية من التحليق. وتابع أن أهداف الحملة أصبحت الآن أكثر تركيزا على المواقع الحوثية وتحركات مقاتلي الجماعة على الأرض، حيث تعمل على استهداف الألوية والمعسكرات التي توفر الإمدادات والدعم للمقاتلين وتجعلهم قادرين على مواصلة تحركاتهم. وقال إن الطلعات التي نفذت كانت بمشاركة جميع دول التحالف، وفق مخطط مسبق، حيث يؤدي الجميع دوره في هذا العمل. وأكد عسيري أن قيادة عاصفة الحزم تملك أدلة كافية على وجود دعم وتمويل وتدريب إيراني لمسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع. وأوضح أنه تم إعادة استهداف لواء العمالقة في صعدة، كما قصف اللواء 115 و125 شرق عدن، ومقر الأمن المركزي ومجاميع عسكرية حوثية في عدن. كما قصف معسكر المريسي في الضالع إضافة لعدد من المواقع في محافظة شبوة، وحول مطار صنعاء حيث عمد الحوثيون إلى إعادة تأهيل بعض المناطق التي سيطروا عليها. وأضاف أنه تم قصف بعض الدفاعات الجوية التي أعاد الحوثيون تنشيطها، إضافة إلى مواقع لتخزين الأسلحة والإمدادات في بعض الألوية. وأوضح أن عمليات الحوثيين أصبحت قليلة في عدن، وأن ما يقومون به مجرد عمليات عبثية تهدف للإضرار بالمواطن اليمني، والتضييق عليه في حياته اليومية. وعلى صعيد الاشتباكات البرية؛ أكد عسيري أن الأوضاع تحت سيطرة الجيش السعودي على طول الحدود مع اليمن، وأن هناك مناوشات متقطعة في قطاع نجران، حيث يرد الجيش السعودي على مصادر النيران. أما ما يتعلق بالعمليات البحرية فأكد عدم تسجيل أي عمليات للحوثيين في البحر، وأن عمليات المراقبة تتم بدقة داخل المياه الإقليمية لليمن. وأوضح أن الانتقال لمرحلة الحرب البرية سيكون متى كان ذلك ضروريا، ودعا شيوخ القبائل لإظهار دعمهم للشرعية، معتبرا أن هذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك. من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع السعودية إن حصيلة المواجهات الحدودية المتكررة مع عناصر جماعة الحوثي في قطاعي جازان ونجران، أسفرت منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم عن مقتل أكثر من خمسمائة مسلح حوثي. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الدفاع إن موقعا للرقابة الحدودية في نجران تعرض لإطلاق قذيفة هاون من قبل الحوثيين مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود سعوديين وإصابة اثنين آخرين من القوات البرية السعودية. وأضاف المصدر أنه تم الرد على مصدر النيران في الحال، وألحقت خسائر فادحة بالمليشيات الحوثية. وفي تطور آخر، اعتبرت وزارة الخارجية اليمنية جميع مياهها الإقليمية منطقة حظر بحري لا يُسمح الدخول إليها إلا بعد الحصول على الإذن المسبق من الحكومة اليمنية. وقالت الخارجية في بيان إنه على السفن التجارية والعسكرية كافة، وعلى جميع أنواع الزوارق والطائرات التابعة للسفن العسكرية، أخذ إذن مسبق قبل دخول منطقة الحظر. وأضاف البيان أن جميع السفن التي سيتم منحها الإذن ستخضع للتفتيش قبل السماح لها بالتوجه إلى الموانئ البحرية اليمنية.