أدعو الرئيس إلى إقالة الوزيرة ومتابعتها قضائيا بتهمة السرقة فتحت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، النار على عدد من وزراء حكومة سلال، متهمة إياهم بالفساد وخدمة "الأوليغارشية"، مطالبة ب"قطع الحبل السري" ب"طرد" الوزراء الذين "ينظمون امتصاص المال العام". وشددت على ضرورة المطالبة بلجنة تحقيق في الوزراء الذين يتصرفون بطريقة "منحرفة". فيما وصفت البعض منهم ب"رؤساء عصابة". وعلى رأسهم وزيرة الثقافة نادية لعبيدي. وجددت حنون، أمس، لدى افتتاح أشغال المكتب السياسي للحزب، تنديدها ب"تغول الأوليغارشية"، التي تسعى إلى تشكيل دبلوماسية ودولة موازية، وحذرت من تحولها إلى "وحش غير متحكم فيه"، ودعت رئيس الجمهورية إلى التدخل العاجل والفوري لوقف ما سمته "الانحراف القاتل" الذي يهدد ب"انفجار اجتماعي". وذلك من خلال "قطع الحبل السري" للأوليغارشية ب"طرد" الوزراء الذين قالت في حقهم إنهم "ينظمون امتصاص المال العام"، ودعت أيضا إلى مراقبة الصفقات العمومية التي يمنحونها، معتبرة المسألة "مصيرية"، خاصة مع "الشلال اليومي" للفضائح الجديدة. ووصفت حنون تصرف بعض الوزراء ب"الجنوح الوزاري"، وأن البعض منهم في خدمة الأوليغارشية، مستغربة ما يحدث لدى بعض وزراء سلال "نحن في بلاد العجائب والغرائب"، معلقة "وكأن الوضع مال بلا راعي". وبأكثر حدة تساءلت "ما هذه الجمهورية". وعادت حنون أمس، إلى بعض التفاصيل التي تربطها بوزيرة الثقافة نادية لعبيدي، وما وصفته ب"الجنوح الوزاري" بما فيهم وزيرة الثقافة، وقالت في حقها إنها "تتصرف في المال العام وكأنه ملكية خاصة"، واعتبرت حنون أنه منذ تنصيب لعبيدي على رأس الثقافة "خرقت كل قواعد سير الدولة"، ووصفت تصرفها ب"الجانحة" وكأنها "رئيسة عصابة". وردت عليها حنون قائلة "وما زال عندنا الكثير من الملفات". وقالت حنون إنها اتصلت بالوزير الأول، عبد المال سلال، لتعلمه بالتهديدات التي بلغتها من طرف وزيرة الثقافة، مشيرة إلى أن الوزير الأول لم يكن على علم بتصرفات الوزيرة. وفي ذات السياق، سردت الأمينة العامة لحزب العمال، تفاصيل ما قالت إنه تهديدات تلقتها من طرف الوزيرة، وذكرت "أرسلت إلي أناسا لبيتي، غير أني لم أفتح الباب لأنني لا أعرفهم، غير أنهم حاولوا الدخول من عند الجيران"، وتضيف "اتصلت بعدها بمسؤول الأمن في الحزب"، واصفة هذا التصرف ب"تصرف عصابة". كما قالت المتحدثة إن هؤلاء الناس جاؤوا أيضا لمقر الحزب "وكانوا عنيفين"، مؤكدة أن هؤلاء الناس أحضروا رسالة، غير أن زعيمة العمال لم تكشف عن فحوى الرسالة. وفي رسائل مشفرة وجهتها للوزيرة، قالت حنون "لقد سجلت كاميرا المبنى الذي أسكن فيه الشخص الذي حاول دخول بيتي". وعلقت حنون قائلة "لو كان لدي وقت أضيعه مع الوزيرة لرفعت ضدها دعوى قضائية". الوزيرة حصلت على 1.5 ملايير لتمويل فيلم وهربته إلى تونس قالت حنون، إن وزير الثقافة الحالية، قبل تعيينها على رأس القطاع، طالبت بتوسط الأمينة العامة لحزب العمال لدى الوزيرة خليدة تومي، لتحصل على دعم لإنتاج فيلم، وهو الأمر الذي قامت به حنون حسب تأكيدها أمس، لتحصل على مبلغ يقدر ب1.5 ملايير، غير أن زعيمة العمار اتهمت لعبيدي بكسر قاعدة أن يبقى المنتج ملك للدولة، وقالت "لقد هربت الوزيرة الحالية الفيلم إلى تونس.. ليصبح بنسبة 80 بالمائة تونسي و20 بالمائة جزائري". ودعت لويزة حنون إلى محاكمة الوزيرة "يجب محاكمتها". وذكرت المتحدثة أنه سبق لها أن حذرت الوزيرة من ممارساتها، وذلك بتاريخ 1 نوفمبر الماضي، وقالت لها "لو تواصلي بهذه الطريقة ستجدين نفسك في السجن"، وأضافت حنون "لأنها تظلم الإطارات"، وعلقت قائلة "أقامت محاكم شعبية على الطريقة الستالينية لمحاكمة الإطارات"، كما أضافت "إنها تمول شركتها وأصحابها وأحبابها".