أقدمت صبيحة أمس، أربعة تنظيمات طلابية، على شل منافذ الدخول إلى جامعة عمار ثليجي بالأغواط وصد أبواب المديرية الولائية للخدمات الجامعية، في الوقت الذي واصلت فيه غلق المدرسة العليا للأساتذة، احتجاجا على ما وصف بغلق أبواب الحوار وعدم تلبية أرضية المطالب المرفوعة إلى الإدارة الوصية في تمكينهم من مقرات لمزاولة النشاط الطلابي. وأكد بيان صادر عن الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، التحالف من أجل التجديد الطلابي، المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي، الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، موجه إلى وزير التعليم العالي، تسلمت "البلاد" نسخة منه "أن إقدامهم على التصعيد من لغة احتجاجهم، يعود إلى غلق أبواب الحوار في وجوههم من قبل مدير المدرسة العليا للأساتذة، وتعنته في الاستجابة لجملة مطالبهم، أهمها فتح مقرات طلابية بداخل المدرسة، والحديث عن وجود تجاوزات مفتعلة بداخلها، وهو ما نفاه مديرها الذي ألقى باللوم على ممثلي التنظيمات الطلابية، واصفا مطالبهم بغير الشرعية، وما يراد باحتجاجاتهم المتواصلة سوى محاولة لزعزعة استقرار الطلبة الذين خرج بعضهم بالأمس في وقفة احتجاجية حملوا إثرها شعارات مستنكرة للإضراب وسياسة الترهيب، في ظل عدم انصياع ممثلي التنظيمات الطلابية لفتح أبواب الحوار. كما تأسف من جهته، رئيس جامعة الأغواط الدكتور جمال بن برطال في اتصال مع "البلاد" لتواصل غلق أبواب المدرسة التي تتوفر -حسبه- على إمكانات محدودة لابد من مراعاتها، واندهاشه من انتقال عدوى الغلق غير المبرر، إلى الجامعة في محاولة لاستعمالها كورقة ضاغطة لتحقيق مطالب التنظيمات الطلابية، مطالبا بتحكيم لغة العقل والخروج إلى ساحة الحوار بأساليب حضارية ترقى إلى مصاف الطالب الجزائري.