وصف الدكتور عبد الرزق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين ، المدير العام السابق للإذاعة الوطنية عبد القادر نور ، بالشخص الغادر وقال في حوار جمعه بجريدة البلاد"إنه إنسان معاق نفسيا وأخلاقيا ووطنيا"، على خلفية الاتهامات الخطيرة التي أطلقها الأخير ضده، حيث قال "إنه كان عميلا لفرنسا وأنه وشى به للشرطة الفرنسية التي اعتقلت والدتي وعذبتها تعذيبا أليما" وهي التهم الجديدة التي أثارت الرأي الوطني ، مؤخرا ، على اعتبار انها وجهت إلى المسؤول الأول عن جمعية العلماء المسلمين . ولم يتجرع رئيس جمعية العلماء المسلمين ما جاء على لسان المدير العام الأسبق للإذاعة الوطنية عبد القادر نور ، حيث اعتبر ان الأمر مقصود ويخدم حسابات معينة تتعلق حسبه بالنشاط الكبير الذي تقوم به الجمعية والذي يكون ، حسبه ، قد أزعج العديد من الجهات ، خاصة بالنسبة للمؤتمر الأخير للشيخين عبد الحميد بن باديس والبشير الابراهيمي ، والذي تمكن من جمع مختلف الأطياف السياسية والثقافية في الجزائر. الدكتور عبد الرزق قسوم الذي اجتهد في تفسير الدواعي التي تكون قد دفعت بخصمه إلى إطلاق هكذا اتهامات في حقه ، عاد الى الحقبة التي سبقت انتخابه رئيسا لجمعية العلماء المسلمين الجزائرين ، حيث قال "إن هذا المدعي الذي كان يتمتع بصفة العضوية في المجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين ظل يحاول منذ أمد بعيد تبوؤ مكانة هامة داخل الجمعية ، وعمل المستحيل من اجل منعي من الترشح إلى منصب الرئاسة ، وهو الأمر الذي لم يتمكن منه ، لذا تجده الآن يحاول أن يثأر مني بطريقته الخاصة" وأضاف المتحدث "قرأت مضمون التصريح الذي أدلى به هذا الشخص ولم أعثر على أي دليل مادي أو حتى مدلول يمكن ان يرتكز عليه كلامه، بل الأكثر من ذلك وجدته يذكر شخصا مات منذ عدة سنوات"، فلماذا لم يقل هذا الكلام لما كان الشخص المذكور حيا " وأكثر من هذا قال رئيس جمعية العلماء المسلمين في ذات الحوار " أنا مستعد للتخلي عن جنسيتي الجزائرية، قبل منصبي الحالي كرئيس لجمعية العلماء المسلمين ، إن تمكن الأخير أو الجهة التي تقف خلفه من أن تأتي بدليلواحد يؤكد صحة ما يدعونه" . وختم الدكتور ڤسوم حديثه بالقول "الحمد لله أنا مجاهد وخدمت بلدي في عهد ثورة التحرير على أحسن ما يرام، وهناك العديد من المجاهدين الأحياء الذين يشهدون على ما أقول بل هم أكثرية منتشرون في كل ولايات الوطن، لأنني عملت بثلاث ولايات تاريخية هي الولاية الأولى والثالثة والرابعة، الى غاية الاستقلال الوطني وما عليهم سوى اللجوء الى هؤلاء، إن اخطأوا في توجيه رميتهم.