يحل اليوم بولاية عنابة وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس وزير الاقتصاد والصناعة والرقمنة إيمانويل ماكرون في زيارة عمل لولاية عنابة في إطار زيارات المتابعة للجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية الفرنسية. وذكر مصدر دبلوماسي من القنصلية العامة الفرنسية بعنابة في تصريح ل«البلاد" أمس "إن الزيارة تدخل في إطار عصر اقتصادي جديد يتميز بالانفتاح وعصرنة الاقتصاد الجزائري ونريد المشاركة في ذلك". ومن المنتظر أن تتناول زيارة المسؤولين الفرنسيين الآفاق المستقبلية "الواعدة" لشركة "سيتال" لتركيب وصيانة معدات وعربات الترامواي ببلدية البوني المنبثقة عن شراكة جزائرية فرنسية. ووصف وزير النقل قبل أيام خلال تفقده لمصنع "سيتال" هذه الشراكة ب«المربحة" والمدعمة للمكتسبات الاقتصادية الوطنية خاصة وأن هذا المصنع لإنتاج وصيانة لوازم التراموي يندرج ضمن "نظرة مستقبلية ويفتح آفاقا لتوسيع النشاط ليشمل شبكة السكة الحديدية". وإلى جانب الإنتاج الذي تقوم به يد عاملة جزائرية بنحو96 بالمائة يتم تكوين مهارات جزائرية في مجال صيانة عربات ولوازم التراموي بموقع هذا المصنع الذي دخل حيز الخدمة في مارس 2013 ليستكمل مع نهاية السنة الجارية 2014 تركيب 14 وحدة ترامواي. وحددت الآفاق الإنتاجية لهذا المصنع لسنة 2015 ب4 وحدات ترامواي شهريا، حسب ما ورد في العرض الذي قدم للوزير بموقع المصنع. يذكر أن اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية الفرنسية المرتقب يرمي إلى تقييم مدى تقدم مشاريع التعاون بين البلدين. ويعمل الطرفان على تقييم مشاريع الشراكة المسطرة والتي هي في مرحلة متقدمة. ومن بين هذه المشاريع تجدر الإشارة إلى تلك المتعلقة بإنجاز المدارس المتخصصة في مهن الصناعة والخدمات اللوجستية والتعاون في مجال التقييس وعلم القياسة وشراكات للإنتاج المشترك فضلا عن مشاريع في مجالات الصحة والفلاحة والصناعات الغذائية والطاقة والمجال الرقمي. وقد أدرج ضمن الاجتماع دراسة مشاريع تخص إنشاء شركتين مختلطتين جزائرية فرنسية في مجالي لحوم الأبقار والحبوب. وسوف يتم التصديق عليها خلال اجتماع اللجنة الحكومية الرفيعة المستوى بباريس.