صرح الوزير الفرنسي للإقتصاد والصناعة والرقمنة السيد إيمانويل ماكرون يوم الاثنين بوهران أنه يوجد بين باريسوالجزائر محور للتعاون وتحالف منتج وأن هذا المحور سيتطور أكثر. وأوضح الوزير الفرنسي خلال لقاء صحفي عقب اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية الفرنسية أنه "قد تمت دراسة 21 مشروعا خلال هذا الإجتماع. وسيتم إعتماد غالبية هذه المشاريع خلال اجتماع اللجنة الحكومية العالية المستوى المقررة في 4 ديسمبر المقبل بباريس والذي سيترأسه الوزيران الأولان السيدان عبد المالك سلال ومانويل فالس". وأشار السيد ايمانويل ماكرون في هذا السياق أن مشاريع التعاون تخص جميع المجالات لا سيما المدارس العليا و التطهير و"جميع المشاريع البارزة في الاقتصاد الجزائري". ولدى تطرقه إلى إنتاج أول سيارة من مصنع "رونو" بوادي تليلات (وهران) أبرز ذات المسؤول أنه "في سياق إعادة التموقع فإن ما هو موجه للجزائر سينتج في الجزائر" قائلا "هذا سيجلب قيمة مضافة وهذه المؤسسة ستكون ذات فائدة لكلا البلدين". وأضاف المسؤول الفرنسي "انه عصر اقتصادي جديد يتميز بالانفتاح وعصرنة الاقتصاد الجزائري ونريد المشاركة في ذلك". يذكر أن إجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية الفرنسية يرمي إلى تقييم مدى تقدم مشاريع التعاون بين البلدين. ويعمل الطرفان على تقييم مشاريع الشراكة المسطرة والتي هي في مرحلة متقدمة. ومن بين هذه المشاريع تجدر الإشارة إلى تلك المتعلقة بانجاز المدارس المتخصصة في مهن الصناعة والخدمات اللوجستية والتعاون في مجال التقييس وعلم القياسة وشراكات للإنتاج المشترك فضلا عن مشاريع في مجالات الصحة والفلاحة والصناعات الغذائية والطاقة والمجال الرقمي. وقد أدرج ضمن الاجتماع دراسة مشاريع تخص إنشاء شركتين مختلطتين جزائرية-فرنسية في مجالي لحوم الأبقار والحبوب. وسوف يتم التصديق عليها خلال إجتماع اللجنة الحكومية الرفيعة المستوى بباريس.