أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هذا الاثنين أنها سارعت إلى إيفاد لجنة تحقيق لتقصي الحقائق ومعرفة المتسببين في "التوترات والاضطرابات" التي شهدها مؤخرا معهد التغذية والتغذي بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة. وأوضحت الوزارة في بيان لها أنها "اتخذت في ضوء نتائج التحقيق المذكور كل الإجراءات والتدابير التي تنص عليها القوانين والتنظيمات المعمول بها". ويأتي هذا المسعى --يؤكد البيان-- "من منظور حرص قطاع التعليم العالي والبحث العلمي على استقرار الجامعة وسعيها إلى بسط الأخلاقيات والآداب الجامعية في الحرم الجامعي واحترامها وضرورة التقيد بالقيم والأعراف الجامعية من قبل كل مكونات الأسرة الجامعية". وأضاف المصدر ذاته في هذا السياق أنه "بصرف النظر عن محاولات بعض الأطراف تضخيم ما جرى بالمعهد المذكور واستغلاله لأغراض لا علاقة لها بالجامعة فإن الوزارة تستنكر من حيث المبدأ أي اعتداء على الحرمة الجسدية والسلامة البدنية لأي من مكونات الأسرة الجامعية في الحرم الجامعي". وأضافت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أنها "تندد بأفعال وسلوكات فئة قليلة في محاولتها لتحطيم مرافق المعهد وتخريب تجهيزاته العلمية والمخبرية التي تعد بمثابة مكسب جماعي للأسرة العلمية من أجل ضمان تكوين نوعي لكل طلبة المعهد وأساتذته وباحثيه". وتدعو الوزارة في هذا السياق طلبة المعهد إلى "التحلي بالحكمة وروح المسؤولية" مؤكدة بأن "السبيل الأنجع لحل المسائل التي تطرح على مستوى الجامعة هو الحوار والتشاور". هذا وكان معهد التغذية والتغذي بقسنطينة، قد عاش فوضى عارمة وحالة من الغليان بسبب اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطلبة وأعوان الأمن والحراسة التابعين إلى مؤسسة خاصة متعاقدة مع الجامعة. وأظهرت مقاطع فيديو أعوان الأمن يحاصرون الطلبة بكلاب مدربة من فصيلة «راعي ألماني».