طلب النائب البرلماني عن جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، وزير التعليم العالي، محمد مباركي، إيفاده بإجابة عن هوية المخططين، والذين أعطوا تعليمات للقيام ب«المهمة القذرة”، حسب وصفه، في حق طلبة مسالمين لإرهابهم ب«طريقة بشعة وسط الحرم الجامعي لمعهد التغذية بقسنطينة”. أفاد بن خلاف، في سؤاله الكتابي لوزير التعليم العالي، تتوفر ”الخبر” على نسخة منه، تحت عنوان ”انتهاك حرمة الجامعة باستخدام العنف والكلاب المدربة ضد طلبة معهد الغذاء والتغذي بجامعة قسنطينة من طرف شركة مكلفة بحراسة المعهد”، بأن ”ما وقع في جامعة قسنطينة وبالضبط معهد التغذية والتغذي بالذات، إنما هو عمل إجرامي بكل المقاييس، وفعل مدان من طرف جميع الشرائع والقوانين، لكونه سابقة خطيرة في تاريخ الجامعة الجزائرية وجب التحقيق فيه، ومعاقبة المتسببين فيه”. ونبه النائب البرلماني وزير التعلم العالي إلى أنه ”بعدما كان المواطنون هم الذين يعانون من الكلاب المتشردة في الشوارع، أصبح يؤتى بها، اليوم، بعد تدريبها، إلى مكان العلم والتكنولوجيا وفي مدينة العلم والعلماء وأيام قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، لإرهاب الطلبة والطالبات والتعدي عليهم، وقد حول 17 من الطلبة على الطبيب الشرعي، بعد الجروح التي تلقوها من طرف من كلفوا بحراستهم للأسف الشديد”. وكشف النائب عن جبهة العدالة والتنمية أن ”الطلبة تمت محاصرتهم خلال يوم كامل داخل المعهد، مع قطع الماء والكهرباء عنهم، وبقوا من دون إطعام حتى تدخل أفراد الدرك الوطني في المساء، ملتزمين بالقانون الذي يمنعهم من ولوج الحرم الجامعي، من أجل تحرير الطلبة من قبضة من أوكلت إليهم حراسة المعهد، فحولوا هذه المهمة إلى إرهاب الطلبة والطالبات الذين كان ذنبهم الوحيد هو مطالبتهم ببعض حقوقهم”. وعلى ضوء هذه الوقائع، توجه بن خلاف لوزير التعليم العالي بالسؤال التالي: من خطط وأعطى التعليمات للقيام بهذه المهمة القذرة في حق طلبة مسالمين لإرهابهم بهذه الطريقة البشعة وفي وسط الحرم الجامعي؟