برأت محكمة شرشال المتهم (ر.ب) من تهمة محاولة السرقة المقترنة بالتسلل والضرب والجرح العمدي باستعمال السلاح الأبيض، في حين أدانت المتهم الفار (ا.خ) ب 4 سنوات سجنا نافذا و30 ألف دج غرامة مالية مع أمر بإلقاء القبض عليه.ي ب المتهم المحبوس نفى التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، في حين أكدت الضحية (ر.ق) أنها تتذكر ملامح وجهه جيدا، وقد تعرفت على صورته في قسم الشرطة من بين عشرات الصور لمتهمين آخرين بعد مغادرتها مستشفى ''فرانتز فانو'' متأثرة بالجروح التي سببها لها هذا الأخير، بعدما ضبطته في غرفة نومها وحاول إسكاتها عن طريق عصا خشبية كبيرة ظهرت عليها آثار دمائها. أما زوج الضحية الذي لم يكن في البيت ساعة الحادثة فقد بين لهيئة المحكمة أنه حدود الساعة الخامسة والربع صباحا عند توجهه إلى عمله لاحظ شخصا يحمل مواصفات المتهم وهو يترصد شيئا ما في الحي. ربان السفينة التي يعمل فيها المتهم حضر إلى الجلسة بصفته شاهدا وأكد لهيئة المحكمة هو الآخر أن المتهم كان برفقته أيام الواقعة في ميناء سيدي لخضر بمدينة مستغانم وأحضر وثائق ''كشف المركب'' و''دفتر البحار'' الذي يثبت عمل المتهم في المركب منذ ديسمبر 2008 إلى غاية إلقاء القبض عليه، وهو الأمر الذي شكك فيه دفاع الضحية الذي بين أن المسافة بين المدينتين لا تتعدى 3 ساعات على أقصى تقدير، وهي كافية للمتهم حتى يقوم بفعلته وينطلق إلى ميناء سيدي لخضر للعمل في البحر، ضف إلى ذلك حالة الأرصاد الجوية التي تثبت اضطراب حالة الطقس خلال أيام الحادثة. أما دفاع المتهم فقد شكك من جهته في تصريحات الضحية التي لم تتعرف على المتهم مباشرة، وإنما أشارت حسب محضر الضبطية القضائية إلى صورتين إحداهما للمتهم الحاضر والأخرى للمدعو (ا.خ). كما شككت في تصريحاتها المتعلقة بتعرضها للضرب بواسطة العصا الخشبية التي لم تظهر عليها سوى بقعة دم واحدة، وقد قدر الطبيب الشرعي حالتها بعجز لمدة 12 يوما فقط، وهي حسب الدفاع قليلة بالمقارنة إلى حجم الأداة المستخدمة. يذكر أن جلسة المحاكمة كانت قد تأجلت من الأسبوع الماضي حتى يتسنى للشاهد إحضار الوثائق التي تثبت تواجد المتهم في ميناء سيدي لخضر.