أبدى الاتحاد العام الطلابي الحر، قلقه إزاء الصعوبات التي يعرفها الدخول الجامعي لهذه السنة، حيث سجل ''مؤشرات سلبية'' فيما يتعلق بالوضعية البيداغوجية، والاجتماعية لمختلف المعاهد والكليات على المستوى الوطني. واستنكرت المنظمة الطلابية عدم الشروع في الدراسة بأغلب الجامعات، رغم إعلان انطلاقها يوم 04 أكتوبر، حيث حمّل الإدارة مسؤولية هذا التأخر، حسب البيان الذي تحوز ''البلاد'' نسخة منه. ودعا هذه الأخيرة لتحمل مسؤولياتها كاملة فيما يخص التوجيه العشوائي لحوالي 10 آلاف طالب، يبقى مصيرهم مجهولا لحد الساعة، رغم تعليمة الوزارة الوصية بتنصيب لجان لدراسة ملفاتهم، في الوقت الذي عرفت بعض الجامعات نسب رسوب مبالغ فيها، حيث تجاوزت 73 بالمائة في معهدي الإنجليزية والعلوم التكنولوجية بالوادي. وأرجعت المنظمة ارتفاع هذه النسبة لضعف التأطير والظروف السيئة لتطبيق نظام (أل.أم .دي)، كما استغرب إغلاق العديد من التخصصات في النظام الكلاسيكي دون تعويضها على الأقل بالنظام الجديد، وطالب بكشف مصير الطلبة المعيدين بالنظام القديم في ظل التخلي عنه، والتقليص المفاجئ لمناصب الماجستير مع وضع شروط إقصائية، بالإضافة لعدم رفع مشاريع الماجستير المقترحة للمجالس العلمية، وهذا بحجة فتح الماستر، لكن دون تحديد معايير للانتقال والمعادلة من النظام القديم إلى الجديد. وفي نفس السياق تم تسجيل نقص فادح في فتح مناصب الماستر بكل الجامعات، وانعدامها ببعض الكليات، رغم وعود الإدارة للطلبة بتسوية الأمر، والمطالبة بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلبة في الترشح لمسابقة الماستر، وطالب الاتحاد الطلابي الحر بتقييم تجربة المدارس التحضيرية، خاصة مع تسجيل نسب رسوب مرتفعة، وتحفظ الطلبة على عائق اللغة وكثافة البرامج والحجم الساعي، هذا فيما يتعلق بالجانب البيداغوجي. وفيما يتعلق بالجانب الاجتماعي، استنكر البيان، عودة الاختلاط بالإقامات على مستوى المدارس التحضيرية، رغم وضوح التعليمة الوزارية وتوجيهات رئيس الجمهورية، إضافة إلى الاكتظاظ الرهيب الذي تعرفه بعض الأحياء الجامعية والتي تجاوزت أحيانا 100 في المائة، وإغلاق بعض الإقامات مع بداية الموسم الجامعي بحجة الترميم، وترحيل الطالبات تحديدا إلى أماكن معزولة وغير آمنة. للإشارة، فقد نظم الاتحاد العام الطلابي الحر، أول أمس، وقفات احتجاجية عبر العديد من الجامعات، تنديدا بهذه الأوضاع، مطالبا الوزارة الوصية بالتكفل الأمثل بانشغالات الطلبة قبل أن تفلت الأمور إلى ساحات الاحتجاج والغضب الطلابي.