اتهم رئيس حركة "النهضة" التونسية راشد الغنوشي جهات، لم يحددها، بالسعي إلى "إشعال النار" في تونس. وأضاف الغنوشي، في تصريحات أدلى بها في تجمع سياسي بولاية نابل، أن مشاركة حركته في الائتلاف الحكومي جادة، وتهدف إلى تجاوز الوضع الاجتماعي المتأزم. واعتبر أن استكمال البناء الديمقراطي في تونس من أبرز أولويات حركة "النهضة"، عبر تعزيز السلطة المحلية بانتخاب المجالس البلدية، فضلاً عن المساهمة في إنجاح خيار للنهوض بأوضاع البلاد. ودعا الغنوشي إلى استئناف العمل بالحوض المنجمي، وفي كل القطاعات الحيوية باعتبار "أن العمل هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية"، مؤكدًا أنه من غير المعقول المطالبة بالتنمية وتعطيل العمل في نفس الوقت. وتشارك حركة "النهضة" في حكومة ائتلافية يقودها حزب "نداء تونس"، وتواجه الحكومة تحديات متزايدة بفعل تمدد الحراك الاجتماعي والعمالي الداعي إلى الرفع من مستوى المعيشة وزيارة الأجور، فيما قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد إن الوضع الاقتصادي في البلاد لا يسمح بالإقدام على خطوات من هذا القبيل. من ناحية أخرى، قال رئيس الحكومة التونسي الحبيب الصيد، اليوم السبت، خلال ندوة المحافظين "إنَّ كثيرًا من المسؤولين والوزراء مازالوا لم يفهموا برنامج الحكومة بعد". ويأتي هذا التصريح وسط انتقادات كبيرة توجَّه لحكومة الصيد، بعد مرور 100 يوم من تسلمها مقاليد إدارة البلاد. ونقل موقع "العربية. نت" أنَّ رئيس الحكومة بصدد تقييم أداء وزرائه، وهو ما يتزامن مع تسريبات تشير إلى إمكانية إجراء تعديل وزاري على التركيبة الحكومية الحالية. وردَّ الصيد عن سؤال حول صحة الأخبار المتداولة حول إجراء تعديل حكومي، قائلا "إنَّ كل شيء ممكن ووارد"، وشدَّد على أنَّه هو مَن يقيِّم وزراءه، وهو مَّن يقرِّر مصير الفريق العامل معه، دون أن ينفي طبعًا استشارة رئيس الدولة، الباجي قائد السبسي.