بلخادم هو من أدخل "الشكارة" للحزب وعلى الوزراء السابقين أن يتخلقوا قال مصطفى معزوي، عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم بحزب جبهة التحرير الوطني، إن اللجنة المركزية للحزب ستعقد اليوم الأربعاء، مضيفا أن عمار سعداني والمكتب السياسي الذي معه سيسجل لهم التاريخ أن الحزب توسع وتمدد وأن عدد المنخرطين به، حسبه، يفوق 250 ألف منخرط، وكل ذلك بفضل العمل الكبير الذي قام به سعداني ومن معه من قيادات، حسب المتحدث، الذي أكد أن معظم المحافظين الآن شبان وجامعيين. معزوزي الذي نزل ضيفا على حصة بوضوح لقناة البلاد قال إن المؤتمر سيحضره أكثر من 3500 مندوب من بينهم ألف امرأة وألف شاب، وهي بادرة أولى في تاريخ مؤتمرات الحزب، مقللا من شأن المعارضة التي يقودها وزراء سابقين بالحزب ونواب وأعضاء لجنة مركزية، واصفا إياهم بالقلة القليلة التي تبحث عن المصالح الشخصية، مردفا في السياق ذاته أنه يطلب من الوزراء السابقين أن "يتخلقوا" لأن ما يقومون به في حق حزبهم والقيادة الشرعية غير مبرر، خاصة وأنهم "وزراء سابقين" كان يجب عليهم أن يكونوا قدوة لغيرهم، نافيا في السياق نفسه، أن يكون ومن معه قد قاموا بتخييط المؤتمر على المقاس، كما تتهمهم المعارضة بذلك. كما فتح النار على الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم والذي قال بأنه هو من يقود هذه المعارضة، وكان الأجدى به أن يلتزم واجب التحفظ ويحافظ على استقرار حزبه، الذي قدم له ولغيره من القيادات التي تطعن في شرعية سعداني كل شيء، وأصر على اتهام المستشار الخاص السابق للرئيس بأنه هو من أدخل "الشكارة" إلى الحزب، مبرئا سعداني من ذلك. وواصل ضيف بوضوح اتهام "بلخادم" ومن معه من قيادات معارضة بأنهم يريدون البقاء في المناصب ويرفضون التداول عليها، رغم أن سنة الحياة هي التداول. ضيف قناة البلاد قال إنه جد مطمئن لقرار العدالة، الذي من المرتقب أن تتخذه الغرفة الإدارية لمحكمة بئر مراد رايس مساء اليوم، لأن رخصة عقد مؤتمر سليمة كون القيادة التي حددت تاريخ عقد المؤتمر شرعية، وسعداني انتخب بالإجماع من طرف أعضاء اللجنة المركزية للحزب بالأوراسي. وتحدث معزوزي بتأثر كبير وكادت الدموع أن تنزل من عيونه وهو يتحدث عن ملف لجنة التحقيق النيابية التي شكلت سنة 1997 وكان أنذاك رئيسها، حيث قال إنه لم يخرج نتائج لجنة التحقيق إلى العلن لأنه خاف على الجزائر أن تحترق، لأنه لو تم نشر نتائج اللجنة لما وصلت الجزائر إلى ما هي عليه الآن، فالكثير كانوا يتربصون بالجزائر التي كانت تعاني من ويلات الإرهاب، وكان البعض من هؤلاء يريد أن يستعمل هذا الملف لضرب الدولة الجزائرية في الصميم، مردفا أنه تحمل مسؤوليته رفقة من معه ولا يتهرب من المسؤولية ولم يندم على ذلك، نافيا أن يكون أحد قد كلمه أو ضغط عليه من السلطات العليا في ذلك الوقت، حيث أقسم بأغلظ الإيمان ثلاث مرات بأنه لم ينشر نتائج التحقيق حفاظا على الجزائر وليس شيء آخر، فأنا مجاهد وعسكري ولا أخاف من أحد. كما رفض بشدة الاتهامات التي روجها البعض بأنه تحصل على شقة من 5 غرف من أجل أن لا ينشر التحقيق الذي يدين حزب الأرندي ويُنصف الأفلان. الأفلان توسع وتمدد في عهد سعداني وعدد المنخرطين بالحزب فاق 250 ألف معزوزي قال إن حزبه ليس لجنة مساندة لحكومة سلال، بل يدعم الرئيس ويدعم الحكومة التي كلفها الرئيس بتنفيذ هذا البرنامج. كما نفى بشدة أن يكون رجل الأعمال محمد جميعي قد استولى على صلاحياته الخاصة بالتنظيم، حيث قال إن الأمين العام قام بتقسيم مهام تحضير المؤتمر العاشر بين أعضاء المكتب السياسي وقيادات أخرى من بينها جميعي والذي اعترف معزوي بأن سعداني عينه كرئيس كتلة دون استشارتهم في المكتب السياسي، واضعا الأمر في خانة صلاحيات الأمين العام، مردفا بأنه سيسعى رفقة من معه لكي يكون سعداني أمينا عاما لفترة 5 سنوات القادمة.