- بوعلام جعفر ل"البلاد": "الاعتصام سببه سياسة الإقصاء لدى سعداني" - بوحجة ل"البلاد": الأمين العام لم يقص أحدا ولا أدري ما سبب الاعتصام" قررت خلية الأزمة المشكلة من قيادات معارضة للأمين العام الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، تنظيم اعتصام أمام مقر الحزب المركزي بحيدرة يوم 25 من هذا الشهر على العاشرة صباحا، لإبداء رفضها ومعارضتها لطريقة تحضير المؤتمر العاشر للحزب، المقرر بين تاريخ 28 و30 ماي. فيما تقرر عقد دورة اللجنة المركزية يوم قبل ذلك، أي يوم الأربعاء المصادف لتاريخ 27 ماي، وهو نفس التاريخ الذي حددته محكمة بئر مراد رايس للنطق بحكمها في قضية قانونية رخصة عقد المؤتمر من عدمها. وعن سبب دعوة خلية الأزمة المعارضة لسعداني لتنظيم الوقفة الاحتجاجية يوم الاثنين القادم، قال بوعلام جعفر عضو الخلية إن ذلك راجع بالأساس إلى انفراد سعداني بالتحضير للمؤتمر بعد إقصائه لمعظم أعضاء اللجنة المركزية للحزب، مما يعني أن تحضير المؤتمر كان انفراديا من طرفه، نافيا أن تكون هناك لائحة سياسية قد حددت تاريخ المؤتمر واستدل في ذلك بوعلام جعفر بكون الأمين العام الحالي كان يقول إن عقد المؤتمر العاشر للحزب سيكون بعد تعديل الدستور، مردفا في ذات السياق بأن العدالة ألغت المؤتمر الثامن لبن فليس بسبب خروقات معينة، فيما تعتبر خروقات مؤتمر سعداني أكبر بكثير، مضيفا بأن سعداني استدعى أكثر من 4 آلاف مندوب للحضور يوم 27 بالعاصمة وحجز لهم الفنادق، فهل هو على علم بقرار العدالة؟ مختتما حديثه بأن دعوته لحضور أعضاء اللجنة المركزية يوم 27 ماي هو حضور للوداع ليس أكثر، وأنه مهما كان قرار العدالة سيواصلون نضالهم من أجل إعادة الشرعية للحزب. أما السعيد بوحجة عضو المكتب السياسي بالحزب والمكلف بالإعلام والمحسوب على جناح عمار سعداني قال ل«البلاد" إنه يستغرب دعوة القيادات المعارضة بالحزب لتنظيم وقفة احتجاجية أو اعتصام يوم الاثنين القادم أمام مقر الحزب بحيدرة، متسائلا لماذا الاعتصام مادام لا يوجد هناك إقصاء لأحد؟ وباب المشاركة في دورة اللجنة المركزية أو المؤتمر مفتوح أمام الجميع، مردفا في سياق حديثه مع "البلاد" بأنهم كانوا سيكونون على حق لو أقصاهم سعداني من المشاركة لكنه لم يفعل ومن يقول عكس ذلك فالواقع يكذبه، مردفا في ذات السياق بأن التحضيرات جارية على قدم وساق لعقد المؤتمر العاشر في تاريخه المحدد. يحدث هذا في الوقت الذي تسارع فيه قيادة الحزب الحالية الزمن من أجل إنهاء الترتيبات لاستقبال أكثر من 4 آلاف مندوب يوم 27 من هذا الشهر. واللافت أن القيادة الحالية لا يبدو عليها أي توتر أو قلق أو حتى شك حول طبيعة الحكم الذي ستنطق به المحكمة الإدارية لمحكمة بئر مراد رايس فيما أن أعضاء خلية الأزمة المعارضة لسعداني لا يبدو عليها أي تفاؤل تنتظره يوم الأربعاء القادم خاصة بعدما علمت أن الأمين العام الحالي دعا المندوبين إلى المبيت بالعاصمة في اليوم ذاته