حذر عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، من الاختراق الصهيوني للمنظومة الثقافية الجزائرية، مشيرا إلى وجود "أياد صهيونية تعبث"، مؤكدا وجود "تطبيع مع الكيان الصهويني". وذكر مقّري في تدوينة له أمس الأربعاء، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، أن هناك توجها لمشاركة فيلم جزائري في مهرجان إسرائيلي مطلع الشهر المقبل، وقال: "دليل آخر على وجود أيادي صهيونية تعبث في الجزائر"، مضيفا "يتذكر الجميع فيلم الوهراني الذي أساء للثورة التحريرية ولصورة المجاهدين النوفمبريين والذي أنتج تحت رعاية وزارة الثقافة في أيام خليدة مسعودي وبمساهمة سخية من خزينة الدولة الجزائرية عن طريق الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي التابعة للوزارة". هذا الفيلم سيشارك في مهرجان سينمائي بإسرائيل تحت العلم الجزائري يوم 10 جوان المقبل، هذا يؤكد، حسب مقري، وجود "اختراق صهيوني للجزائر والدفع نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني". على حد تعبيره. وأضاف رئيس حركة مجتمع السلم قائلا "هذا الاختراق الذي بدأ بشكل علني... بدعوة المغني الصهيوني أنريكو ماسياس لإقامة حفل في الجزائر". وليست المرة الأولى، التي تثار قضية اليهود واللوبي الصهيوني، حيث حذر العديد من النواب من هذه القضية، ووجهوا أسئلة شفوية للوزير الأول، حيث أطلق الصهاينة حملة إعلامية لاستعادة ما تزعم أنه "أملاك في الجزائر وعدد من الدول العربية تمت مصادرتها"، معتبرين أن الدول العربية أجبرتهم على ترك منازلهم وممتلكاتهم قبل مغادرتهم أوطانهم وذهابهم للأراضي الفلسطينية المحتلة في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. فيما تعتزم بعض الهيئات في الحكومة الصهيونية رفع دعاوى قضائية في هيئات أممية بحثا عن ما تعتبره "أملاك لليهود الذين هاجروا من الجزائر واستعادة ملكيتها أو طلب تعويضات مالية عنها".