أربك المغني الفرنسي اليهودي الأصل، أنريكو ماسياس، ملكَ أغنية الراي الشاب خالد مؤخرا، حين تسبب في هجوم عنيف شنّه ضده نشطاء جزائريون وعرب على "فايس بوك". إذ يبدو أن صاحب رائعة "عايشة" سوف لن يفرح طويلا برواج ونجاح ألبومه الأخير"سي لافي" الذي ساهم في عودته إلى الواجهة الغنائية بقوة على الرغم من تأجيل طرح منافسه التقليدي الشاب مامي لعمله الجديد المنتظر "مقدرة". وكان المغني اليهودي المعروف بولائه ودعمه الكبيرين للكيان الصهيوني، ماسياس، قد طرح مؤخرا ألبوما جديدا تضمن عدة ديوهات، بينها ديو مع الكينغ خالد حمل عنوان "شرقي" راح يتغنى فيه أنريكو بجذوره العربية، كونه وُلد في ولاية قسنطينة، وهي أغنية اعتبرها البعض سياسية أراد ماسياس تمرير رسالة من خلالها. وفي هذا السياق أكد مصدر مُقرب من ملك الراي ل "الشروق"، أمس، تحفظ عن ذكر اسمه، أن هذا "الديو" سبق وغناه خالد في أحد البرامج التلفزيونية التي جمعته بماسياس، لكنه لم يكن يعلم أن الأخير سيقوم بطرحه في ألبوم مستقل مُضيفا "خالد تعرّض لخدعة من قبل مُعدي البرنامج والقناة التي استضافته". على أرض الواقع لم يثن هذا الكلام ناشطين على "فايس بوك" من مهاجمة خالد، لدرجة طالب فيها كثيرون منهم بمقاطعة ألبومه الأخير "سي لافي". مع العلم أن هذا "الديو" جاء ليظهر بعد عام واحد تقريبا من تسجيل المطرب القبائلي إيدير لأغنية مع ماسياس ما أوقع صاحب "آفافا ينوفا" في حرج ومأزق كبيرين. الشاب خالد الذي لم يصدر بعد أي ردة فعل، خاصة وأن الأمر خرج عن طوعه بعد صدور ألبوم ماسياس فعلاً في الأسواق. لم يخف منتج ألبومه "سي لافي" خوفه من أن تتأثر مبيعات الأخير بالحملة التي يدور رحاها على "الفايس بوك"، والتي تتهم خالد بالتطبيع مع إسرائيل مذكرين إياه أن الجزائر لم تمنع ماسياس من الغناء اعتباطيا بسبب دعمه المادي والفني للاحتلال الإسرائيلي. ويبدو أن ماسياس لم يتسبب في مضايقة وإرباك خالد فحسب، بل حتى أميرة الغناء العربي الراحلة وردة الجزائرية لم تسلم منه، حين راح يفبرك كلاما كذّبته عائلتها مؤخرا. إذ صرّح ماسياس ليومية ''لوباريزيان" أن السيدة وردة الجزائرية أبدت رغبتها في الغناء معه، لكنها سرعان ما تراجعت عن الفكرة بعد تلقيها تهديدات!، ما جعل عائلة الراحلة ترد عليه بالقول ''وردة الجزائرية وكما يعرف الجميع بقيت متمسكة إلى آخر ثانية من حياتها بنيفها الجزائري والعربي. وأنتم بنو صهيون تكذبون على الأحياء. فلا غرابة أن تكذبوا على من سكنوا السماء".