المؤبد للمنفذ الرئيسي للاعتداء وإرهابي آخر وقّعت، أمس، محكمة جنايات العاصمة عقوبة المؤبد في حق إرهابيين تورطا في واقعة تفجير مزدوج لمحطة القطار ببني عمران ببومرداس استهدف الشركة الفرنسية "رزال" بينهما شقيق أمير كتيبة جند الخلافة المتورط هو الآخر في قضية الحال والذي قضت المحكمة بانقضاء الدعوى العمومية في حقه بموجب الحصول على شهادة وفاته، مع إدانة 12 إرهابيا آخر غيابيا بحكم الإعدام. كما قضت محكمة الجنايات بإلزام المتهمين بجناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد واستعمال مواد متفجرة، بأن يدفعوا بالتضامن فيما بينهم مبلغ 5 ملايين دج لفائدة الشركة الفرنسية "رزال" ومبلغ مليون و500 ألف دج لزوجة وذوي حقوق السائق المتوفي و500 ألف دج كتعويض لأحد الدركيين المصابين، على خلفية هذه القضية التي تعود تفاصيلها إلى تاريخ 9 جوان 2008، عقب انفجار قنبلتين تقليديتي الصنع ذات تحكم عن بعد تم وضعهما قرب محطة القطار لمدينة بني عمران ولاية بومرداس، استهدفت دورية من عناصر أمن الطرقات للدرك الوطني لسوق الأحد المكلفين بحماية الرعايا الأجانب من جنسية فرنسية التابعين لشركة رزال الفرنسية القائمة بترميم وإعادة فتح نفق "عمال" عند مخرج الناحية الشرقية لمدينة بني عمران التي راح ضحيتها مدير المشروع من جنسية فرنسية المدعو "نوفاكي بيار" وسائقه الجزائري "سيد سمير"، فضلا عن إصابة 7 دركيين بجروح متفاوتة. ومن خلال التحريات التي باشرتها مصالح الأمن تم ضبط وسماع الحراس المكلفين بحراسة القطار وعددهم 10 يمثلون فوجين، كما تم استدعاء حارس آخر من ضمن فوج ثالث لكونه يقيم بالقرب من مكان انفجار القنبلة الثانية، كما تم حجز جميع هواتفهم النقالة وإرسال تكليفات شخصية لمتعاملي الهواتف النقالة لموافاتهم بالمكالمات الخارجة والواردة للشرائح، لمعرفة مدى علاقتهم بالاعتداء الإرهابي، أين تبين وجود إهمال من جانب شركة "رزال" الفرنسية وعدم أخذها الحيطة والعناية الكافية وعدم اعتمادها على شركة حراسة خاصة لحماية ممتلكاتها نظرا إلى الوضعية الأمنية السائدة آنذاك، كما أن شركة السكك الحديدية لم تتخذ الإجراءات الضرورية للحماية، مما سهل للجماعات الإرهابية التسلل إلى جانب المحطة لوضع القنبلتين. ليتم سماع أعوان الحراسة عبر مجرى التحقيق، قبل أن يستفيدوا من انتفاء وجه الدعوى من أصل 19 متهما استفاد من نفس الإجراء، فيما طالت المتابعة الجنائية 15 متهما آخر موقوف منهم اثنين ويتعلق الأمر بكل من "إبراهيم" شقيق "عبد المالك قوري" أمير كتيبة "جند الخلافة" المؤيد لتنظيم "داعش" المكنى "خالد أبوسليمان" المقضي عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2014 بيسر بولاية بومرداس. توقيف شقيق أمير "جند الخلافة" بهوية مستعارة في مستشفى بارني وقد تم توقيفه شقيق أمير كتيبة "جند الخلافة" من قبل مصالح الضبطية القضائية على مستوى مصلحة جراحة طب العيون بمستشفى بارني بحسين داي، حيث أخضع لعملية جراحية على مستوى عينيه، وقد تمكن من الدخول للعلاج بالمستشفى بهوية مستعارة بعدما انتحل هوية جاره بسيدي مصطفى بولاية بومرداس. الذي ثبت ضده من خلال ملف القضية، أنه بدأ نشاطه مع الجماعات الإرهابية بمباركة شقيقه "عبد المالك قوري" وعمره لم يتجاوز آنذاك 15 سنة، حيث كان عنصر دعم وإسناد لها بالمؤونة والألبسة وبطاقات تعبئة الهواتف النقالة وكل ما يستلزم من متطلبات الجماعات الإرهابية، فضلا عن رصد تحركات عناصر الأجهزة الأمنية، قبل أن يقرر ذات الإرهابي المعروف بسلوكه المتناقض ومخالطاته غير المحدودة، بعد عامين وبالضبط في شهر مارس 2006، وبقناعة منه بالجهاد في الجزائر الالتحاق بالعمل المسلح، لتسلم له بندقية مضخية في انتظار إقحامه في التدريبات بالمعاقل الإرهابية، ليشارك شقيقه أمير سرية "الأرقم" آنذاك، بعد نحو سنة بمعية 4 إرهابين آخرين في عملية اختطاف مواطن يبلغ من العمر 55 سنة وهو صاحب شاحنة للنقل أثناء تنقله إلى ورشة يعمل بها على متن مركبة من نوع "بيجو 404" قبل أن يخلى سبيله بعد دفعه فدية قيمتها 100 مليون، ليساهم نفس المتهم في قضية اختطاف مواطن آخر مقابل إلزامه بدفع فدية قيمتها 200 مليون سنتيم. ليستمر نشاطه الإرهابي وباعتراف منه ضمن سرية الثنية التي كان ينتمي إليها، حيث ساهم نهاية عام 2007 بمعية 4 إرهابيين آخرين في اغتيال المدعو "شبروق" رميا بالرصاص بعدما اتهمته الجماعات الإرهابية بأنه يبيع المخدرات ومخبر للجهات الأمنية، كما ساهم في ارتكاب عدة جرائم من خلال الاعتداء على مفرزة للحرس البلدي ونصب كمائن لأفراد الدرك والجيش الشعبي الوطنيين على مستوى مناطق "الفيقيي" وزموري ببومرداس، قبل أن يتعرض ذات الإرهابي لجروح خطيرة على مستوى العينين أفقده بصره ويده اليسرى إثر انفجار قنبلة يدوية الصنع كانت ملغمة بمذياع جهز لوضعه في كمين لمصالح الدرك الوطني بالثنية، كان خلاله يبحث عن المذياع لسماع الأخبار ودون أن يدري بأنه ملغم، راح يشغله فانفجر عليه، حيث أخضع لإسعافات أولية بمركز الجماعة الإرهابية بالثنية، لينقل بعد نحو شهر من ذلك إلى مستشفى بارني، حيث أجريت له عمليتان جراحيتان على مستوى عينيه الاثنتين، ومع ذلك ظل فاقدا للبصر، حيث تم توقيفه وإيداعه السجن، ليمثل أمام القضاء في مواجهة عدة أحكام غيابية صادرة في حقه، حوكم عن 4 ملفات، أين تمت تبرئته عن ملفين وحكم عليه بالإعدام في ملف والمؤبد في آخر. وقد جاء إقحامه في قضية الحال بناء على تصريحات المدعو "خ. م. صالح" المكنى "خالد حمزة" من مواليد 1987، المعروف عنه انطواءه وعزلته، الذي ألقي عليه القبض وهو متجها نحو ولاية ڤالمة لزيارة والدته بعد حصوله على إذن من أمير سريته، الذي أكد عند استجوابه، بأنه سمع أمير السرية يتحدث إلى عناصر إرهابية في اجتماع مغلق وسري للغاية عن تخطيطات لاستهداف الشركة الفرنسية، نافيا أن يكون قد شارك في تنفيذها، حيث أكد أن "إبراهيم" المتهم إلى جانبه كان أبرز المعول عليهم لتنفيذ العملية، وهو ما فنده الأخير جملة وتفصيلا. وقال حاولت الأستاذة، خنوف حضرية، الوصول إلى براءة موكلها المكنى "خالد حمزة"، مؤكدا أن التحاقه بالعمل الإرهابي جاء تحت الإكراه بعد استغلال العناصر الإرهابية لظروفه الاجتماعية وإرغامه على العمل معهم، فيما حاول دفاع المتهم الثاني حصر طيات الملف في مجرد انتماء للجماعات الإرهابية ورابطة الدم الأخوة التي تجمعه بأمير كتيبة جند الخلافة السابق. العدالة تستلم شهادة وفاة الأمير "عبد المالك قوري" استلمت العدالة الجزائرية شهادة وفاة الإرهابي "عبد المالك قوري" أمير كتيبة جند الخلافة المؤيد لتنظيم "داعش" المكنى "خالد أبوسليمان" مؤرخة يوم 8 جانفي 2015 عن بلدية يسر بدائرة يسر بولاية بومرداس، وذلك بموجب حكم قضائي صادر عن محكمة برج منايل، وهو الإرهابي المقضى عليه يوم 22 ديسمبر 2014، مما آل لإسقاط عنه إجراءات المتابعة القضائية يوم أمس أمام مجلس قضاء الجزائر بانقضاء الدعوى العمومية لوفاة المتهم عملا بنص المادة 6 من قانون الإجراءات الجزائية، وهو الإرهابي الصادرة في حقه عدة أحكام غيابيا بالإعدام عن ارتكابه جرائم التقتيل استهدف المدنيين العزّل وعناصر الأمن بمختلف أجهزتها.