مسودة أممية جديدة بداية جوان لحل أزمة ليبيا كشفت مؤسسة التأمين البريطانية "أون" في تقرير مؤشرها السنوي أن ليبيا ضمن خمس دول مجاورة ترتفع فيها درجة المخاطر الإرهابية، مؤكدة أن الإرهاب هو المحرك الرئيسي للخطر في شمال أفريقيا. وأوضح التقرير، الذي صدر مؤخرًا عن التهديدات التي تواجه دول شمال أفريقيا خلال العام الجاري، أنه لا تزال خمس دول مصنفة في خانة "خطورة شديدة" وهي: السودان ومالي والنيجر وليبيا، وتشاد. كما أوضح التقرير أن أربعة بلدان مصنفة في انخفاض الخطر الإرهابي بعد أن تجاوزت أحداث الربيع العربي وهي: موريتانيا، والمغرب، وتونس، ومصر، رغم حالة الفوضى والانفلات الأمني الذي تعيشه ليبيا مشيرًا إلى بطء التعافي من الاضطرابات من 2011-2013. وحسب "أون" تدهورت الأوضاع في ليبيا لتدخل في حرب أهلية في العام 2014 مع انعدام الأمن ولا يزال الإرهاب المحرك الرئيسي للخطر في جميع أنحاء المنطقة، حيث تتنافس الميليشيات المتحاربة للسيطرة على عدة مناطق، قادوا خلالها هجمات ضد أهداف عامة والمسؤولين الأمنيين والمدنيين وغيرها من الأهداف. وأكد التقرير استمرار العنف بلا هوادة في العام الماضي مشيرًا إلى "انخراط القوى الأجنبية عسكريًا في الصراع" دون أن يسمي طبيعة القوى إن كانت دولاً أو أشخاص. وتابع التقرير البريطاني فيما يتعلق بالجزائر أنه "لا تزال هناك مخاطر الاضطرابات والإرهاب رغم أنها أقل وضوحًا من العام الماضي، وعلى الرغم من ندرة الهجمات الإرهابية في البلاد، ولا تزال الجماعات المسلحة في جنوب الساحل تجد لها فضاءات للتحرك على طول الحدود التونسية والليبية". من ناحية أخرى، كشف المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، برناردينو ليون، عن عزم الأممالمتحدة تجهيز مسوّدة جديدة للحل السياسي وتقديمها ومناقشتها من قبل جميع الليبيين بداية يونيو. ووفق الموقع الرسمي لبعثة الأممالمتحدة على الإنترنت، فإن ليون قدّم "مقترح مسوّدة" لقيت ردود فعل متباينة من مختلف الجهات الفاعلة، وهو يتلقى حاليا ملاحظات وتعليقات من جميع الأطراف المعنية والمشاركة في الحوار. ويحدث هذا في وقت توافق أكثر من مئة شخص يمثلون قبائل ليبية، الخميس الماضي، في القاهرة على تشكيل مجلس تمثيلي بهدف توحيد جهودهم والتوصل إلى حل للنزاع في بلادهم. وغالبية المشاركين في هذا الاجتماع الذي استمر أربعة أيام ونظمته مصر أكدوا أنهم ينتمون إلى معسكر الحكومة الليبية في طبرق "شرق" المعترف بها دوليا والتي تحظى بدعم القاهرة. وفي التطورات الأمنية، هاجم انتحاري نقطة تفتيش خارج مدينة مصراتة الليبية أمس، ما أسفر عن سقوط 5 قتلى من ميليشيات فجر ليبيا، وتقع نقطة تفتيش "الدافنية" غربي مصراتة على الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة طرابلس. وأكدت مصادر محلية من المدينة أن 3 من عناصر البوابة لقوا مصرعهم إضافة لثمانية جرحى آخرين إصاباتهم خطيرة.