تغادر اليوم قافلة ''شريان الحياة ''5 مرفأ اللاذقية السوري مبحرة باتجاه ميناء العريش المصري على متن سفينة شحن كبيرة ترفع العلم اليوناني، حاملة أطنانا من المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، تشتمل على 144 سيارة إسعاف معبأة بمواد طبية وأدوية ومستلزمات دراسية، يرافقها أكثر من 370 متضامنا يمثلون 34 دولة عربية وأوروبية وإسلامية. وأكد كيفن أوفندند قائد القافلة، في تصريح ل''البلاد''، أن الفترة المتوقع قضاؤها في عرض البحر لن تقل عن 18 ساعة وأن طبيعة الجو ستلعب دورا كبيرا في تحديد الفترة التي قد تقضيها سفينة ''شريان الحياة ''5 قبل رسوها بميناء العريش. وعن خط سير القافلة ذكر أوفندند أن أول محطة لها ستكون التوقف في النقطة الإحداثية نفسها التي تعرضت فيها سفينة ''مرمرة'' التركية المشاركة في أسطول الحرية لهجوم إسرائيلي شرس بعرض المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط، قائلا: ''سنقوم بالتوقف في مكان الهجوم على أسطول الحرية لننثر ورودا في المكان نفسه الذي سقط فيه 9 شهداء أتراك وأكثر من 52 جريحا عربون وفاء للتضحيات التي قدموها في سبيل فك الحصار الغاشم عن الغزاويين''. وحول إمكانية تعرض سفينة ''شريان الحياة'' لأي عدوان إسرائيلي، استبعد ''أوفندند'' تكرار سيناريو سفينة مرمرة، لكنه لم ينكر توقعه إمكانية تحرش بعض السفن والزوارق الحربية الصهيونية بالسفينة التي تنقل المساعدات والمتضامنين الدوليين، مؤكدا أن قيادة القافلة أعدت خطة لمواجهة أي خطر قد تتعرض له الباخرة من قبل البحرية الإسرائيلية. كما أكد المتحدث اتخاذ كافة احتياطات السلامة اللازمة كتزويد المشاركين بسترات النجاة وحمل كميات كافية من الأدوية والمعدات الطبية والأكل لمواجهة أي طارئ قد يعترض القافلة. وحسب خطط قيادة القافلة يتوقع دخول قطاع غزة صبيحة يوم الأربعاء المقبل، في حال لم تؤخر الإجراءات المصرية في ميناء العريش خط السير المعتمد، ومن المقرر أن تمضي ثلاث ليال داخل القطاع تتخللها زيارة عدد من الشخصيات والمواقع، إضافة إلى بعض التظاهرات الشعبية بعد أن يتم تسليم المساعدات للجهات المعنية. من جهة أخرى، اجتمع أمس رئيس الوفد الجزائري، الدكتور عبد الرزاق مقري، بكافة المشاركين الجزائريين للحديث عن الترتيبات الواجب اتخاذها لمواجهة أي طارئ قد يعترض القافلة سواء أثناء إبحارها أو لدى وصولها ميناء العريش المصري. وأكد مقري حرصه على ضرورة التزام الجميع بتعليمات قيادة القافلة وتقيّدهم بالترتيبات اللوجستية كما هو مخطط لها. كما حمل المتحدث رسالة قيادة ''شريان الحياة'' إلى المشاركين التي مفادها أن الجميع يعول على الدور الجزائري المركزي في إنجاح مساعي نقل المعونات إلى داخل القطاع على اعتبار أنه يعد الوفد الأكبر من حيث تعداد المشاركين أو حتى المساعدات المشكلة لحملة ''شريان الحياة .''5