وصلت قافلة ''شريان الحياة 5 '' التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر أمس إلى مدينة اللاذقية السورية الساحلية وسط حضور رسمي وشعبي تقديرا لهذه المبادرة الإنسانية.وتحمل القافلة التي تضم 43 حافلة وحوالي مائة متضامن من جنسيات مختلفة أدوية غير متوفرة في القطاع مثل أدوية الأمراض السرطانية والكلى إضافة إلى مواد غذائية ضرورية وأدوات مدرسية وألعاب الأطفال وبعض المساعدات لمن هدمت بيوتهم. وحظيت القافلة باستقبال المئات من أبناء المدينة ورجال الدين وممثلين عن مختلف الفصائل الفلسطينية. وقال زهير بيراوي منسق الحملة ''أن الهدف من القافلة وجميع القوافل التي يتم تسييرها كسر الحصار الظالم والجائر عن سكان قطاع غزة'' مؤكدا إصرار المشاركين في القافلة على الوصول إلى القطاع المحاصر. من جانبه ذكر كيفان أوفندن مساعد قائد القافلة أن الهدف من الحملة هو ''خلق توازن وتنسيق بين مواقف شعوب ودول العالم تجاه القضية الفلسطينية وتطوير اتجاه الرأي العام العالمي الذي بدأ يتصاعد إدراكه ودعمه لهذه القضية وضرورة فك الحصار عن قطاع غزة''. وأضاف ''أن الجناح الأول الذي وصل يتكون من 43 حافلة تضم مساعدات طبية وإنسانية ويرافقها متضامنون وممثلو مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية سيلتقي مع الجناح المشرقي العربي القادم عبر الأردن والخليج الذي سيصل اليوم والمؤلف من 55 حافلة محملة بالمساعدات يرافقها 150 من المتضامنين يمثلون النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني''. ولفت أيضا إلى أن 120 من المتضامنين والقيادات المجتمعية في شمال إفريقيا سيصلون ومعهم 40 حافلة وبالتالي سيكون هناك حوالي 370 متضامنا ومعهم 150 حافلة ستتجه من اللاذقية إلى ميناء العريش المصري ومن ثم إلى غزة لإيصال المساعدات التي جمعت من أكثر من 25 دولة عبر العالم. ومن المتوقع أن تغادر القافلة التي يترأسها كيفن كراولي مساعد جورج غالاوي وزهير بيراوي المتحدث باسم القافلة وأحد منظميها ميناء اللاذقية في السابع من شهر أكتوبر الجاري في طريقها إلى ميناء العريش المصري حيث ستنضم إليها قوافل المساعدات الإنسانية الأخرى. وسيكون النائب البريطاني السابق جورج غالاوي في مقدمة المتضامنين الذين سيبحرون من ميناء اللاذقية باتجاه ميناء العريش بعد أيام. للإشارة فإن قافلة شريان الحياة الخامسة كانت قد انطلقت في 18 من شهر سبتمبر الماضي من بريطانيا محملة بالمساعدات الطبية والغذائية لأبناء غزة في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات.