وصلت الى مدينة اللاذقية السورية الساحلية أمس الأحد قافلة ''شريان الحياة 5 '' التي تحمل مساعدات انسانية الى قطاع غزة المحاصر وسط حضور رسمي وشعبي تقديرا لهذه المبادرة الانسانية. وتحمل القافلة التي تضم 34 حافلة ونحو مئة متضامن من جنسيات مختلفة وأدوية غير متوفرة في القطاع مثل أدوية الامراض السرطانية والكلى، اضافة الى مواد غذائية ضرورية وأدوات مدرسية وألعاب الاطفال وبعض المساعدات لمن هدمت بيوتهم. وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) انه قام المئات من ابناء المدينة ورجال الدين وممثلون عن مختلف الفصائل الفلسطينية في المحافظة باستقبال (شريان الحياه 5) كما اقيمت بهذه المناسبة فعاليات رسمية وشعبية. ونقلت (سانا) عن منسق الحملة زهير بيراوي في تصريح له ''ان الهدف من القافلة وجميع القوافل التي يتم تسييرها كسر الحصار الظالم والجائر عن سكان قطاع غزة'' مؤكدا اصرار المشاركين في القافلة على الوصول الى القطاع المحاصر. بدوره ذكر مساعد قائد القافلة ''كيفان أوفندن'' ان الهدف من الحملة هو ''خلق توازن وتنسيق بين مواقف شعوب ودول العالم تجاه القضية الفلسطينية وتطوير اتجاه الرأي العام العالمي الذي بدأ يتصاعد ادراكه ودعمه لهذه القضية وضرورة فك الحصار عن قطاع غزة''. كما اوضح اوفندن ان ''الجناح الاول الذي وصل يتكون من 34 حافلة تضم مساعدات طبية وإنسانية ويرافقها متضامنون وممثلو مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية سيلتقى مع الجناح المشرقي العربي القادم عبر الاردن والخليج الذي سيصل يوم غد والمؤلف من 55 حافلة مليئة بالمساعدات يرافقها 051 من المتضامنين يمثلون النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني''. ولفت ايضا الى ان 021 من المتضامنين والقيادات المجتمعية في شمال افريقيا سيصلون ومعهم 04 حافلة، وبالتالي سيكون هناك حوالى 073 متضامن ومعهم 051 حافلة ستتجه من اللاذقية الى ميناء (العريش) المصري ومن ثم الى غزة لإيصال المساعدات التي جمعت من اكثر من 52 دولة. ومن المتوقع أن تغادر القافلة -التي يترأسها كيفن كراولي مساعد جورج غالاوي وزهير بيراوي المتحدث باسم القافلة وأحد منظميها- ميناء اللاذقية في السابع من شهر أكتوبر الجاري في طريقها إلى ميناء العريش المصري حيث ستنضم إليها قوافل المساعدات الإنسانية الأخرى. من جهة أخرى أكد الدكتور عبد القادر سماري رئيس لجنة البرلمان العربي لتسيير القوافل إلى غزة الانتهاء من عملية تجهيز 052 ألف محفظة بجميع المستلزمات المدرسية لتلاميذ قطاع غزة المحاصرين. وقال سماري في تصريح خاص للمستقبل أنه يتم حاليا استكمال بعض الإجراءات قبل الانطلاق رسميا من الجزائر إلى القطاع في النصف الأول من شهر أكتوبر الجاري مرجحا أن يكون ذلك يوم 31 أو 41 أكتوبر 0102. وأوضح رئيس لجنة تسيير قوافل البرلمان العربي إلى قطاع غزة أن قافلة الجزائر ستنطلق بحرا وستتوقف في تونس قبل استكمال طريقها إلى ميناء العريش المصري ومنه الدخول إلى القطاع عبر معبر رفح. وأشار عبد القادر سماري إلى أنه شارك مؤخرا في اجتماع للدول العربية بدمشق بشأن تنسيق عمل قوافل البرلمان العربي إلى غزة حيث أكد أن كلا من اليمن وجيبوتي وتونس أنهت استعداداتها لإرسال قوافل إلى غزة.