تشرع اليوم الجمعية الجزائرية لمرضى القصور الكلوي وتصفية الدم وزرع الأعضاء، في حملة تحسيسية حول التبرع بالأعضاء عبر كامل التراب الوطني وذلك إحياء لليوم العالمي للتبرع بالأعضاء البشرية المصادف ل17 أكتوبر من كل سنة. وتهدف هذه العملية إلى توعية المواطن الجزائري بهذه المسألة حتى يتمكن من أخذ قرار حاسم بشأن التبرع بأعضائه ودعوة أفراد محيطه لنفس الاهتمام. وذلك رفعا لنسبة المستفيدين من عمليات زرع الأعضاء الداخلية والتي تبقى بعيدة عن المستوى المطلوب خاصة تلك المعنية بمرضى القصورالكلوي، حيث بلغت عمليات زرع الكلى من أحياء خلال 03 سنوات الماضية 305 عمليات، في حين بلغ عدد المرضى المحتاجين إلى عمليات زرع 13500 مريض. وأرجعت الجمعية سبب ذلك إلى النقص الحاد في العيادات المختصة في نقل وزراعة الأعضاء وعدم استغلال أعضاء الموتى والتي لم تتجاوز حالتين منذ سبع سنوات، وأبدت الجمعية قلقها من الارتفاع المتزايد في عدد مرضى الكلى، حيث تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 6 ملايين جزائري يعاني من مرض مزمن في الكلى وأكثر من 5,1 مليون شخص يعاني من قصور كلوي مزمن وقدرت الجمعية ارتفاع عدد المرضى المحتاجين إلى عملية زرع في غضون السنوات الخمس القادمة ب 20 ألف مريض بمعدل 350 حالة جديدة في السنة بسبب الانتشار الواسع لمرض السكري ومرض ضغط الدم وكذا غياب سياسة وقائية من المرض رغم أن عمليات غسيل الكلى تكلف الدولة ما يفوق 20 مليار دج سنويا. وحسب الجمعية دائما فإن معدل مرضى القصور الكلوي في الجزائر بلغ سنة 2010 حوالي 410 مريض من كل مليون جزائري. ويستفيد حاليا من العلاج حوالي 13500 مريض عبر 250 مركزا عبر الوطن، وأعلنت الجمعية عن طموحها ببلوغ 500 عملية زرع على الأقل سنويا، مشيرة إلى أن ذلك لن يتحقق إلا إذا اقتصر نقل الأعضاء على الأحياء دون الأموات وتمثل عمليات نقل الكلى من الموتى دماغيا نسبة ضئيلة تقدر ب 7,0 % من البرنامج السنوي، وعلى الرغم من عدم وجود موانع قانونية أو دينية إلا أن الجمعية ترى أنه من الضروري التفكير في إيجاد قانون يجعل من انعدام وجود رفض للاستفادة من الأعضاء قبل الوفاة يعني قبولا بعده مع التأكيد على صفة التبرع المجانية. كما اقترحت الجمعية توسيع دائرة المتبرعين الأحياء لتشمل الأجداد والأعمام والأخوال والأزواج والأصهار والتي تقتصر حاليا على الأبناء والآباء إضافة إلى اقتراح الإعلان عن حالات الموت الدماغي حتى تتم برمجة عمليات الزرع وفق برنامج سنوي من دون محسوبية أو محاباة.