أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، أن "ما تحقق اليوم على أرض الواقع على مستوى القارة الإفريقية هو نتيجة نظرة إفريقية موحدة في مواصلة العمل المشترك في مجال تعميق التعاون الأمني، بما سيسمح برفع التحديات وإيجاد الحلول الجادة والفعالة للجرائم العديدة التي تواجهها بعض الدول الإفريقية، كتنامي الجرائم الإرهابية وتهريب المخدرات والقرصنة البحرية وتبييض الأموال والجرائم المعلوماتية والغش في المواد الصيدلانية. جاء هذا خلال ترؤس اللواء هامل مع ممثل المفتش العام للشرطة الأوغندية، أمس بمقر الاتحاد الإفريقي بأديسابابا، الاجتماع الرابع للجنة المكلفة بتفعيل الآلية الإفريقية للتعاون الشرطي "أفريبول"، بحضور نظرائه من ممثلي المنظمات الإقليمية للشرطة الإفريقية وإسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، إذ قدم اللواء المدير العام للأمن الوطني في افتتاح أشغال هذا الاجتماع مداخلة عرض من خلالها المراحل الأساسية في تنفيذ إستراتيجية آلية "أفريبول" التي تحتضن الجزائر مقرها، وأبرز "دور هذه الأخيرة في تعزيز قيم السلم والأمن والاستقرار في القارة الإفريقية"، كما شدد "على وجهة نظر الجزائر في دعم وبناء قدرات هذه الآلية الجديدة". وفي ذات السياق، أشاد "بالأهمية البالغة التي توليها الجزائر "لأفريبول" باعتبارها أرضية تعاون ستسمح بتعزيز رصيد التعاون الشرطي الإقليمي والدولي في سياق التحالف الاستراتيجي ضد الإرهاب والجريمة المنظمة. وذكر اللواء هامل أن "الجزائر التي تقف في طليعة هذا الجهد قامت بالعديد من المبادرات في مجال التعاون مع عدد من أجهزة الشرطة للدول الإفريقية طالت تخصصات مهنية وعملياتية وقانونية، كما تم أيضا تكثيف تبادل التجارب المتميزة والخبرات على المستوى الإقليمي والدولي، تجلت من خلال تطبيق عدة برامج في مجالات هامة كالتكوين المتخصص ورفع جودة التدريب والتأهيل واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتعزيز العمل وفقا لمبادئ عمل أجهزة إنفاذ القانون". كما تم خلال هذا الاجتماع بحث موضوعات تتعلق بسبل تفعيل التعاون في المجالات الأمنية، خاصة في جانبها القانوني، وكذا الاستفادة من خبرات جميع الدول الإفريقية في إطار الآلية الإفريقية للتعاون الشرطي "أفريبول"، حيث عبّر المشاركون عن عميق شكرهم في هذا الاجتماع تجاه مجهودات الجزائر التي كانت وراء إطلاق هذا الإنجاز الإفريقي الأمني الهام، وكذا ترحيبهم باستعداد الجزائر لمنح مقر لاحتضان هذه الهيئة.