أبرز المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، بموناكوالأهمية التي توليها الجزائر للتعاون مع منظمة الأنتربول في مجال مكافحة الجريمة، مؤكدا أن أفريبول تشكل الحلقة القوية في سياق التحالف الاستراتيجي ضد الجريمة المنظمة، مشيرا إلى ما تحقق اليوم على أرض الواقع هونتيجة مسعى ونظرة إفريقية موحدة في مواصلة العمل المشترك في مجال تعميق التعاون الأمني، مشيدا بالأهمية البالغة التي توليها الجزائر لأفريبول باعتبارها أرضية تعاون ستسمح بتطوير وتعزيز علاقات العمل الأمني المشترك بين أجهزة الشرطة للدول الإفريقية. وقدم هامل، في مداخلته خلال أشغال الدورة 83 للجمعية العامة للأنتربول، عرضا تضمن المراحل الأساسية من إستراتيجية إنشاء "أفريبول" التي تحتضن الجزائر مقرها، مبرزا دور هذه الآلية في تعزيز قيم السلم والأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، مبرزا بعد أن استعرض الخطوط العريضة لهذا الإنجاز الإفريقي الهام الذي سيسمح برفع التحديات وإيجاد الحلول الجادة والفعالة للجرائم العديدة التي تواجهها بعض الدول الإفريقية، كتنامي الجرائم الإرهابية وتهريب المخدرات والقرصنة البحرية وتبييض الأموال والجرائم المعلوماتية والغش في المواد الصيدلانية، بأن هذه الهيئة ستشكل قيمة مضافة لرصيد التعاون الشرطي الإقليمي والدولي، مضيفا بأنها ستكون المحرك والحلقة القوية في سياق التحالف الاستراتيجي ضد الإرهاب والجريمة بكل أشكالها واللذين ما فتئا يشكلان اليوم تهديدا حقيقيا للسلم والأمن بالنسبة إلى كل الدول دون استثناء.وذكر اللواء هامل بأن الجزائر التي تقف في طليعة هذا الجهد قامت بالعديد من المبادرات في مجال التعاون مع عدد من أجهزة الشرطة للدول الإفريقية طالت تخصصات مهنية وعملياتية وقانونية، كما تم أيضا تكثيف تبادل التجارب المتميزة والخبرات على المستوى الإقليمي والدولي تجلت من خلال تطبيق عدة برامج في مجالات هامة كالتكوين التخصصي ورفع جودة التدريب والتأهيل واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتعزيز العمل وفقا لمبادئ الشرطة الجوارية.