أوضحت مصادر عسكرية بمحافظة القصرين بتونس بأن اشتباكات تدور بين وحدات من الجيش التونسي ومجموعة مسلحة بجبل السلوم الواقع بولاية القصرين "وسط غرب" التي شهدت عدة اشتباكات مع مجموعات مسلحة في الشهور الماضية. وقالت المصادر إن الاشتباكات بدأت عقب انفجار لغم أرضي بسيارة عسكرية مساء أمس الثلاثاء لم يسفر عن إصابات في صفوف العسكريين، وتشهد تلك المنطقة اشتباكات متقطعة بين الجيش التونسي وكتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وحصلت آخر المواجهات الكبيرة بين الجيش التونسي والمسلحين بجبل سمامة منتصف الشهر الماضي، حيت أعلنت وزارة الدفاع التونسية مقتل أربعة إرهابيين وإصابة آخرين إثر اشتباك في جبال سمامة بالولاية الواقعة على الحدود مع الجزائر. ومنذ ديسمبر 2011، تلاحق السلطات في تونس مجموعات مسلحة متحصنة في جبال الشعانبي والسلوم وسمامة بولاية القصرين، وتتهمها بالضلوع في اغتيالات سياسية وأعمال إرهابية أسفرت عن مقتل نحو ثمانين من عناصر الجيش والأمن وإصابة نحو مئتين. وتتهم السلطات التونسية ما يعرف بكتيبة عقبة بن نافع بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف الجنود في هذه الجبال، وكذلك الهجوم على متحف باردو بالعاصمة تونس في 18 مارس الماضي، والذي سقط فيه 23 قتيلا، أغلبهم سياح أجانب. وأعلنت السلطات التونسية أواخر مارس الماضي مقتل خالد الشايب المكنى بلقمان أبو صخر قائد "كتيبة عقبة بن نافع" التابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ومجموعة من مرافقيه، وذلك في عملية أمنية "نوعية" بولاية قفصة في الجنوب الغربي للبلاد.