أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي، بمقتل إرهابي إثر اشتباكات جرت، أمس الأول، في جبل الشعانبي بولاية القصرين التونسية، بين وحدات الحرس والجيش الوطنيين ومجموعة إرهابية. في غضون ذلك، ألقت السلطات التونسية القبض على الساعد الأيمن للإرهابي الجزائري خالد الشايب. وأفاد العروي، أمس، لوكالة الأنباء التونسية، “إن هذه العملية المشتركة بين وحدات الحرس والجيش الوطنيين أدت إلى جرح آخرين”، مشيرا إلى أن “عملية الملاحقة والتمشيط تجري حاليا للقضاء على بقية المجموعة الإرهابية”. وكان رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة قد قرر، خلال اجتماع خلية الأزمة المكلفة بالوضع الأمني المنعقد أمس الأول، “الرفع من درجة اليقظة والتأهب الأمني بعد إيقاف محمد علي الغربي وارتباطه بالمدعو خالد الشايب المكنى بلقمان أبو صخر وعلاقاتهما بشبكات تمويل ودعم لوجيستي في مناطق عديدة من مناطق الجمهورية، واللذين كانا يخططان لعمليات نوعية تستهدف استقرار الأمن العام للبلاد والمسار الانتقالي”. كما دعا إلى التركيز على المناطق الحدودية وطلب تدخل الجيش في المناطق العمرانية عند الاقتضاء. وخالد الشايب هو جزائري الأصل، ويعد من أخطر العناصر الإرهابية الناشطة في تونس، وهو المسؤول عن ذبح الجنود التونسيين بمنطقة الشعانبي على الحدود مع الجزائر، العام الماضي. ويعتبر الشايب الزعيم المفترض الذي عينته القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لقيادة الجماعات الإرهابية في تونس خلفا “ل أبو عياض” زعيم تنظيم أنصار الشريعة بعد فراره إلى ليبيا. وكانت صحيفة “آخر خبر” الأسبوعية، قد كشفت أن الجماعات الإرهابية المتمركزة بجبال الكاف وجندوبة وسيدي بوزيد وبنزرت وسمامة والسلوم بالقصرين، تابعة للتنظيم الإرهابي الذي يشرف عليه لقمان أبو صخر، هي بصدد التحضير لعملية إرهابية كبيرة خلال الأيام القادمة. وأضافت الصحيفة أن لقمان أبو صخر “أقام بولاية سيدي بوزيد رفقة “سيف الله بن حسين” الملقب ب “أبو عياض” لمدة لم تتجاوز الأربعة أيام بجهة المكناسي، وذلك منذ شهر تقريبا بمنزل ملك رقيب أول بالجيش الوطني التونسي”. وأشارت الصحيفة أن “الوحدات الأمنية تمكنت من حجز سيارة المذكور من نوع “شيفرولي” والتي كانت على ذمة العنصر الإرهابي “لقمان أبو صخر”، والتي يستخدمها في التنقل ونقل الأسلحة، علما وأنه تعمد استعمال وثائق مدلسة وتغيير مظهره وحلق ذقنه أثناء تحركاته”. كما تبين أن “العسكري المذكور تلقى من لقمان أبو صخر وأبو عياض مبالغ مالية هامة، علما أنه تم القبض عليه من قبل الوحدات الأمنية واعترف بما نسب إليه”، وذلك حسب نفس الصحيفة.