أعلن رئيس الوزراء التونسي، حبيب الصيد، أمس، عن مقتل الإرهابي خالد الشايب المكنى ب«لقمان أبو صخر”، قائد “كتيبة عقبة بن نافع”، والمتهم بالمساعدة في تدبير الهجوم على متحف باردو الذي قتل فيه سائحون أجانب. وقال حبيب الصيد إن الشايب قتل في وقت متأخر أمس السبت، مع ثمانية مقاتلين إسلاميين آخرين في ڤفصة بجنوب تونس. وينحدر أبو صخر من أصول جزائرية ومسقط رأسه تبسة، وهو أحد أبرز المطلوبين لدى الأمن في تونسوالجزائر، وتصنفه تقارير إعلامية على أنه الرجل الثاني في القاعدة بالمغرب العربي. وتذكر مصادر إعلامية أن أبو صخر درس الكيمياء قبل الانضمام إلى التنظيمات المتطرفة، وساعده هذا التخصص، فيما يبدو، في صناعة المتفجرات البدائية التي لا تحتاج إلى مواد أولية معقدة. وسبق ل«أبو صخر” أن شارك في القتال في شمال مالي، وتتهمه تونس بالضلوع في اغتيال الوكيل الأول بالحرس الوطني، أنيس الجلاصي، الذي اغتيل في ديسمبر 2012، على يد مسلحين اشتبكوا مع قوات الأمن. كما أنه مطلوب لدى تونس لتورطه في اغتيال وذبح الجنود بالشعانبي. وتتحصن “كتيبة عقبة بن نافع”، منذ نهاية 2012، بجبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود بين تونسوالجزائر. وبحسب السلطات التونسية، فإن هذه المجموعة ارتبطت في البداية بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وخططت لإقامة “أول إمارة إسلامية” في شمال إفريقيا بعد الثورة التونسية، ولذلك اختارت لنفسها اسم القائد العسكري المسلم الذي فتح تونس. وتعتبر هذه المجموعة أن عناصر الأمن والجيش “طواغيت” وتحرض على قتلهم. وقد زرعت ألغاما في جبل الشعانبي لمنع تقدم قوات الجيش والأمن. وأدى انفجار هذه الألغام إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر هذه القوات. وفي 29 جويلية 2013 قتلت المجموعة، مع موعد الإفطار في شهر رمضان، في كمين نصبته لدورية للجيش بجبل الشعانبي، ثمانية عسكريين وسرقت أسلحتهم وبدلاتهم العسكرية، بعدما ذبحت خمسة منهم، في حادثة اهتز لها الرأي العام المحلي. وفي 16 جويلية قتل 15 عسكريا في هجوم نفذه عشرات المسلحين المحسوبين على تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” بجبل الشعانبي، وفق السلطات التونسية. وصنف على أنه الهجوم الأسوأ في تاريخ المؤسسة العسكرية التونسية منذ استقلال البلاد عن فرنسا سنة 1956. وبحسب وزير الداخلية الأسبق، علي العريض، الأمين العام الحالي لحركة النهضة الإسلامية، فإن أغلب عناصر المجموعة ينحدرون من ولاية القصرين، “ويشرف على تدريبهم ثلاثة جزائريين لهم علاقة مع أمير “القاعدة في المغرب الإسلامي”، أبو مصعب عبد الودود”، واسمه الحقيقي عبد المالك درودكال.