القماطي: ”أبدينا ملاحظاتنا حول مسودة حوار الصخيرات” جبريل: ”الجزائر حريصة جدا على إنهاء حالة الانقسام” استؤنفت، أمس، الجولة الثانية من الحوار الليبي في الجزائر برعاية أممية، وشهدت حضور 22 شخصية ليبية، يتقدمهم الإسلاميون بلحاج، صوان، عبد الحفيظ غوقة، جمعي تيقة وعبد الله الرفاعي، بينما كان ”التحفظ” على مسودة الدستور وبعض البنود المتعلقة بشكل حكومة الوفاق الوطني. بدا التصلب في المواقف قبل الدخول إلى قاعة الاجتماعات حاضرا بقوة، قبيل جولة الحوار بين الفرقاء الليبيين، وهو ما يعكس تصريحات المتحدث باسم حزب الوطن الليبي عبد الحكيم بلحاج، في تصريح مقتضب ل”الفجر”، حين أكد اعتراضه على الشخصيات الحاضرة في جلسات حوار الجزائر، مشيرا إلى أن أهم نقاط الخلاف هي حكومة الوفاق والشكل التشريعي للبرلمان. وكان المسؤول نفسه يشير إلى مسودة تم توزيعها من طرف البعثة الأممية تحتوي على مقترحات الفرقاء الليبيين، تتحدث عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني والترتيبات الأمنية وصلاحيات ورئيس مجلس الوزراء. ومع ذلك فإن مشاركين في الحوار أمثال رئيس حزب التغيير، جمعة القماطي، وصفوا الجلسات ب”الإيجابية” حتى الآن، حيث أشار إلى مناقشة ووضع الملاحظات حول مسودة الاتفاق التي عرضت في الجولة الأخيرة لحوار الصخيرات، التي تدور حول تشكيل حكومة وحدة وطنية والترتيبات الأمنية. من جانبه، أحمد جبريل، أحد الشخصيات السياسية المشاركة في الجولة الثانية من الحوار الليبي، أبرز أن الجزائر ”حريصة جدا” على حل الأزمة في ليبيا، وإنهاء حالة الانقسام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال خلال انطلاق أشغال الجولة الثانية من الحوار الليبي بالجزائر تحت رعاية الأممالمتحدة، أن الليبيين ”واثقون بأن الجزائر حريصة جدا على حل أزمة ليبيا وإنهاء حالة الانقسام بها وتحقيق الأمن والاستقرار”. وعبر المتحدث عن ”عرفانه” لجهود الجزائر الهادفة إلى حل الأزمة الليبية، وكذا جهود المبعوث الخاص للأمين العام الأممي إلى ليبيا، بيرناردينو ليون، مضيفا أن الليبيين ”واثقون من وجود رغبة للوصول ببلدهم إلى بر الأمان وإنهاء الأزمة”، معبرا عن أمله في أن تكلل أشغال هذه الجولة ب”النجاح وتدعم المسار السياسي الهادف للوصول إلى توافق عام لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وضبط برنامج عمل للمرحلة المقبلة”. وشهد حضور سفراء مختلف دول الجوار الليبي مثل تونس ومصر والسودان، المعنيون بحلحلة الأزمة، وفي هذا الصدد بين مصدر دبلوماسي سوداني مسؤول، أن مسودة الحوار اليوم كانت ما بين الطرح الجزائريوالأممي حول الوضع في ليبيا، وتم عرضها على جميع الأطراف الليبية لمناقشته، بينما سادت تحفظات حول المناصب السياسية مثل رئيس الحكومة ونائبي الرئيس الحكومة ومسودة تعديل الدستور. وحول فرص إحراز تقدم في الجولة الثانية من الحوار، قال محمد الشاوش، الصحفي الليبي المستقل، ل”الفجر”، أن لكل طرف مسبباته وكلا الطرفين سواء في طبرق أو طرابلس متمسكان بمبادىء ثورة فبراير، وغير معترضين على الحوار، وإنما على منظومة الحكم، مبينا أن الخلاف المتشعب الآن حول هوية الحكومة والدستور، وعبر عن تشاؤمه من استمرار عمل الحكومة بشكلها الحالي لو تم الاتفاق في جولة حوار الجزائر أو الصخيرات والقاهرة لاحقا، بسبب أزمة الثقة بين الأطراف الليبية.