تسببت الحرب الأخيرة في استشهاد 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين أعدت وكالات الأممالمتحدة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل تقريرًا سريًا يسجل سقوط أعداد مفزعة من الضحايا الأطفال في حرب الخمسين يومًا الأخيرة التي شهدها قطاع غزة العام الماضي. واستخدم التقرير الذي جاء في 22 صفحة، لهجة قوية بشأن الاتهامات لحقوق الأطفال في حرب غزة، وأُرسل إلى مبعوثة الأممالمتحدة الخاصة لشؤون الأطفال والصراع المسلح ليلى زروقي لمساعدتها في إعداد قرارها بشأن ضم إسرائيل وجماعات فلسطينية مسلحة إلى قائمتها المقترحة التي سترفعها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وحدد التقرير ما وصفه ب % قتل وإصابة أطفال فلسطينيين بيد القوات الإسرائيلية واعتقال أطفال فلسطينيين وهجمات على المدارس"، وذكر أن هناك حاجة لمزيد من المعلومات بشأن تجنيد جماعات المقاومة الفلسطينية المسلحة الأطفال. وتسببت الحرب الأخيرة في مقتل 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين، بينهم 540 طفلاً، منهم 371 أعمارهم لا تزيد على 12 عامًا. وذكر دبلوماسيون أن النسخة الأخيرة من القائمة التي تضم أسماء مرتكبي انتهاكات خطيرة لحقوق الطفل في الصراعات المسلحة قد تصل إلى الدول الأعضاء في الأممالمتحدة مع بداية الأسبوع. وقالت مصادر دبلوماسية في الأممالمتحدة إن إسرائيل تقوم بحملة قوية للحيلولة دون ضمها للقائمة، وأن كي مون يميل لعدم ضم إسرائيل، وإن سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سامانثا باور حثته على عدم ضم إسرائيل. وأصدرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الأسبوع الماضي بيانًا تحث فيه كي مون على عدم الخضوع للضغوط لاستبعاد إسرائيل من القائمة. ولم يكن لدى بعثة إسرائيل في الأممالمتحدة رد فوري على التقرير. وكان تحقيق سابق للأمم المتحدة نُشر في إبريل كشف قيام الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار على سبع مدارس للأمم المتحدة خلال حرب غزة، نتج عنه مقتل 44 فلسطينيًا تم إيواؤهم في بعض هذه المواقع، فضلاً عن شن هجمات على مدارس خالية للأمم المتحدة.