قالت مصادر إعلامية إن مبعوثة الأمم المتّحدة الجزائرية ليلى زروجي قدّمت توصية لإدراج الجيش الإسرائيلي على (القائمة السوداء) التي تضمّ دولا وتنظيمات متّهمة بالتعرّض لحياة الأطفال بشكل متواصل. أوضحت صحيفة (يديعوت أحرونوت) في دولة الاحتلال أن القائمة الخاصّة بالأمم المتّحدة التي ستنشر قريبا تضمّ تنظيمات ك (القاعدة) و(طالبان) و(الدولة) وغيرها، مشيرة إلى أن هذه التوصية جاءت في إطار تقرير يتحدّث عن أوضاع الأطفال في النّزاعات المسلّحة، في أعقاب مقتل 500 طفل فلسطيني وإصابة 3300 آخرين خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزّة. وذكرت الصحيفة أن الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون يميل إلى الاعتراض على هذه التوصية، في أعقاب الضغط الصهيوني الكبير والتهديد بأن قرارا كهذا سيؤدّي إلى أثار بعيدة المدى تضرّ بالعلاقة بين الدولة العبرية والأمم المتّحدة، ولفتت إلى أن الأمم المتّحدة تتعرّض أيضا لضغوط كبيرة من جانب الفلسطينيين وأنصارهم ومن قِبل تنظيمات حقوق الإنسان المختلفة تطالب بتمرير هذه التوصية، ولفتت إلى أن مسؤولين كبارا في سكرتارية الأمم المتّحدة يدعّمون الفلسطينيين ويحثّون بان كي مون على تجاهل الضغوط الصهيونية، مشيرة إلى تلقّي مسؤولة في المنظّمة الدولية تهديدات من قِبل مندوبين إسرائيليين في مسعى لحملها وغيرها من داعمي إدراج تل أبيب على (القائمة السوداء) على العدول عن ذلك. ومن جانبه، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية في دولة الكيان إن (كارهي إسرائيل يهدّدون ويخيفون الأمم المتّحدة ولا أحد يطرح أيّ ادّعاء ضدهم)، لافتا إلى أن (ذلك يشكّل فضيحة ويعدّ نفاقا)، على حدّ تعبيره. * ضغوط صهيونية في وقت نفت فيه وزارة الخارجية في دولة الاحتلال ممارسة أيّ ضغط على المسؤول الأممي، نقلت (رويترز) عن عدد من المصادر الدبلوماسية المطّلعة، والتي رفضت الكشف عن هويتها، أن الصهاينة قاموا بعملية ضغط نشطة على مكتبه لضمان عدم وضع بلادهم في قائمة الدول التي ترتكب انتهاكات. وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن مسألة الضغوط التي تمارسها دولة الكيان بشأن القائمة أثيرت لأول مرّة في مقال نشر في صحيفة (غارديان) في 17 مارس، وبعد ذلك مالت الأمم المتّحدة نحو إدراج دولة الاحتلال في القائمة ثمّ غيّرت اتجاهها أخيرا. وقال المتحدّث باسم الخارجية أمانويل نحشون: (لا يوجد على الإطلاق أيّ ضغط على الأمين العام للأمم المتّحدة، الضغوط تأتي من تلك الدول التي تريد إدراج الاحتلال في أسوأ قائمة ممكنة). أحد المصادر لفت إلى أنه (الآن، وتحت ضغط الاحتلال يميل الأمين العام إلى عدم الإصغاء إلى توصيات السيّدة زروقي ولن يدرج دولة الكيان على الأرجح). وعبّرت مصادر دبلوماسية أخرى عن نفس الرأي وتحدّثت عن مناقشات ساخنة بين كبار مسؤولي المنظّمة الدولية وكانت الحجّة أنه لا يجب وضع القوّات المحتلّة جنبا إلى جنب مع جماعات مثل حركة (طالبان) الأفغانية.