دعا السفير الكوبي بالجزائر إميليو كاباريو رودريغاز، أمس، إلى رفع الحصار الاقتصادي والمالي المفروض على الجمهورية الكوبية من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية، مؤكدا أن بلاده مستعدة للحوار والتعاون، مجددا الدعوة للرئيس الأمريكي باراك أوباما الالتزام بشعاراته التي حملها خلال حملته الانتخابية والقاضية بإعادة النظر في سياسة الولاياتالمتحدة تجاه كوبا، أملا في أن تتجسد على أرض الواقع. وأوضح السفير الكوبي، في ندوة صحفية عُقدت بمقر سفارة كوبا بالجزائر حول فضرورة رفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوباف، أن بلاده فليست عدوة للولايات المتحدةالأمريكية وإنما عدوة للإمبرياليةف، مبرزا في هذا السياق أن حجم التبعية الاقتصادية والتبادلات التجارية لكوبا لدى الولاياتالمتحدة تقدر بحوالي 85 بالمائة، وأن هذا الحصار الذي تفرضه تجسّد في قطع كل العلاقات التجارية والمالية مع الولاياتالمتحدة وجميع أنواع التبادلات حتى تزويد الشعب الكوبي بكميات الأدوية الحساسة والضرورية. ودعا السفير الكوبي إلى رفع الحصار الأمريكي الذي كلف كوبا أكثر من 240 مليار دولار إلى يومنا هذا منذ سنة ,1961 وقال إ بفضل المجهودات التي يبذلها الشعب الكوبي والسلطات الكوبية والتضامن الدولي والدول الصديقة كالجزائر، استطاع أن يقاوم طيلة هذه السنوات الطويلة من الحصار الاقتصادي، مضيفا أن ذلك الحصار لا يزال العقبة الرئيسية أمام التنمية بكل أشكالها في كوبا، وأنه للمرة 19 سوف تُقدم كوبا على عرض مشروع فالحصار على كوباف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستنعقد بتاريخ 26 أكتوبر الجاري، مذكرا بأن السنة الماضية صادقت 187 دولة والمجتمع الدولي على هذا المشروع، لكن تعنت الولاياتالمتحدة ورفضها تطبيق القرار الأممي حال دون إيجاد حل لهذا الصراع. وفي سياق حديثه عن المساندة الدولية، أشاد السفير الكوبي بالعلاقات الجزائرية الكوبية المتينة التي تتسم بالتعاون والتضامن والتي تعكسها مختلف مجالات التعاون بين البلدين، معبرا عن امتنانه للشعب الجزائري عن تضامنه مع الشعب الكوبي.