أكد سفير جمهورية كوبابالجزائر السيد سيم ايوميليو كاباليرو رودريغاز أمس بالجزائر العاصمة عزم بلاده على مواصلة إبرام اتفاقات التعاون والشراكة مع الجزائر في العديد من القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك وذلك في اطار تعزيز مبدإ الصداقة التي تربط شعبي البلدين منذ أمد بعيد. وأوضح السفير كاباليرو رودريغاز على هامش الندوة الصحفية التي نشطها بمقر السفارة بحيدرة بالعاصمة والتي تناول خلالها ''حتمية رفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية'' أن الاتفاقات المرتقبة بين الجزائروكوبا خلال الأشهر القليلة القادمة ستشمل ميادين الصناعات الالكترونية، التجارة والشباب والرياضة والفلاحة التي قال عنها إنها قطاع لايزال حديثا بالنسبة لكوبا. كما أشار المتحدث الى مواصلة الشراكة مع الجزائر في الميدان الصحي الذي شهد في الأشهر الماضية تدشين مستشفى الصداقة الجزائرية - الكوبية الخاص بعلاج العيون بولاية الجلفة، كاشفا في هذا السياق عن برمجة مؤسستين استشفائيتين جديدتين بولاية وهران لاحقا بالنظر الى النجاح الكبير الذي حققه مستشفى الجلفة الخاص بطب العيون. وأضاف سفير جمهورية كوبابالجزائر أن الزيارات الرسمية المتبادلة بين مسؤولي هذه القطاعات في البلدين ستسمح بتجسيد أفضل لهذه الشراكات النابعة من تجذر العلاقات السياسية والتاريخ المشترك بين الجزائروكوبا. وبخصوص موضوع الندوة التي نشطها السفير ايوميليو كاباليرو رودريغاز شدّد هذا الأخير على ضرورة التحرك العاجل على مستوى مختلف الأصعدة للضغط على الولاياتالمتحدةالأمريكية وحملها على رفع الحصار الاقتصادي والمالي المفروض على جمهورية كوبا منذ أزيد من 50 سنة، مؤكدا أن هذا الحصار الذي صمدت ولاتزال كوبا تصمد في وجهه قد كبدها خسائر مالية معتبرة تقدر ب 240 مليار دولار سنويا. وقال إن صمود كوبا في وجه هذا الحصار الأمريكي الذي مسّ مختلف الميادين الحيوية كالاقتصاد والتجارة والسياحة .. كان بفضل الجهود الجبارة التي تبذلها سلطات بلاده الى جانب حركة التضامن الدولية التي شنتها جل الدول الأوروبية والإفريقية من أجل حمل الولاياتالمتحدةالأمريكية على التراجع عن قرار الحصار الذي عرقل وتيرة النمو الاقتصادي والاجتماعي وكاد يلحق الأزمة بالبلد. كما أثنى كاباليرو رودريغاز على المواقف الجزائرية الثابتة والمشرفة الداعية الى رفع هذا الحصار الذي أدانته الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال اللائحة رقم 6 / 64 التي صادقت عليها في هذا الإطار. وأشاد بالتدخل المشرف لوزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي الذي ناب عن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على هامش الدورة 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك والذي جدد تأكيده لوزير الخارجية الكوبي السيد ايدواردو باريا موقف الجزائر الثابت والداعم لرفع الحصار الاقتصادي والمالي المفروض على كوبا منذ حوالي نصف قرن. وذكر السفير بخصوص هذه اللائحة أنه تم كسب خلال العام الماضي 187 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت لصالح هذه اللائحة الأممية التي لاتزال ادارة باراك أوباما تضرب بها عرض الحائط -حسب قوله-.