أعرب سفير كوبابالجزائر، السيد اوميليو كاباييرو رودريغاث، أمس، عن ارتياحه ل"التقدم" الذي سجلته العلاقات الجزائرية-الكوبية خلال الأشهر الأخيرة سيما في التعاون في ميدان الصحة.وصرح السيد رودريغاث خلال ندوة صحفية عقدها بمقر السفارة بعد مرور سنة من تنصيبه كسفير بالجزائر أنه "جد مرتاح ومتفائل" بمستوى تطور العلاقات الثنائية بين البلدين. وركز الديبلوماسي الكوبي على مجال الصحة مذكرا ب "مشاريع بناء 6 مستشفيات مختصة في طب العيون" عبر التراب الوطني من تمويل جزائري من أجل ضمان علاج "نوعي احسن" في مجال طب العيون. كما ذكر في نفس السياق بأن مستشفى أطلق عليه اسم "الصداقة الجزائرية الكوبية" دخل حيز العمل بولاية الجلفة في أفريل 2008. وأضاف أن المستشفيات الخمسة الأخرى المقررة بكل من ورقلة وبشار والواد وسطيف وتلمسان وتمنراست ستبدأ العمل قريبا. من جهة أخرى، أشار الدبلوماسي الكوبي أن 129 طبيبا مختصا كوبيا يعملون حاليا بالجزائر، كما تنوي كوبا -كما أضاف- إرسال 200 طبيب آخر إلى مختلف مناطق الوطن في اختصاصات مختلفة خاصة صحة الأطفال والأمومة "بطلب من الجزائر". وإلى جانب طب العيون، أكد السيد رودريغاث أن بلده يعتزم إنجاز مشروع في مجال علاج رجل المصاب بالسكري، حيث قررت بناء وحدات لتجريب مدى نجاعة هذا العلاج. ويهدف هذا المشروع إلى تفادي بتر رجل المصاب بالسكري، حسبما أكده نفس المتحدث الذي يعقد هذا اللقاء غداة التوقيع على ثلاث اتفاقات تعاون بين مجمع صيدال وشركات كوبية في مجال البحث وإنتاج وتسويق المنتجات الصيدلانية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقات وقعت بكوبا بحضور وفد جزائري هام كان متواجدا هناك بين 3 و10 اكتوبر. كما أكد السفير الكوبي أن بلده يعتزم توسيع تعاونه مع الجزائر إلى مجالات أخرى خاصة نقل التكنولوجيا وإنتاج الأدوية والرياضة والتجارة. من جهة أخرى، لم يفوت الدبلوماسي الكوبي الفرصة للتنديد بالحصار الاقتصادي والتجاري والمالي "غير العادل" الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على كوبا منذ أكثر من نصف قرن. وعن الانتخاب المقرر يوم 28 اكتوبر بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول اللائحة التي قدمتها جمهورية كوبا من أجل رفع الحصار الأمريكي، أعرب السيد رودريغاث عن أسفه إزاء "استمرار" السياسة الأمريكية بالرغم من الآمال التي بعثها الرئيس باراك أوباما منذ توليه الحكم في جانفي 2009 بشأن رفع هذا الحصار.