رفضت الولاياتالمتحدة عرضا كوبيا للإفراج عن خمسة كوبيين أدينوا بالتجسس مقابل إفراج كوبا عن المساجين السياسيين، وقالت ناطقة باسم الخارجية الأمريكية أن المساجين السياسيين "المحتجزين رغما عنهم" يجب أن يفرج عنهم فورا دون شروط، ومسألتهم "منفصلة عن مسألة الجواسيس الخمسة الذين حوكموا وأدينوا بموجب النظام القضائي الأمريكي"، وكان الرئيس الكوبي راؤول كاسترو قال أمس في عاصمة البرازيل، في خطوة غير مسبوقة، إنه مستعد على أساس "لفتة بمثلها" لإطلاق سراح المساجين السياسيين في كوبا إذا قبلت أميركا إخلاء سبيل خمسة كوبيين أدينوا في 2001 بتهمة التجسس والتخطيط للقتل، وأكدت محكمة أمريكية في جوان الماضي أحكام سجن ثقيلة في حق الكوبيين، لكنها فتحت الباب لاحتمال تسليط عقوبات جديدة على ثلاثة منهم، ربما كانت أخف. ويرى كوبيون كثيرون في المتهمين الخمسة أبطالا كانوا يراقبون حركة جماعات كوبية مناوئة للنظام الكوبي تتمركز في فلوريدا، ودعا رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في مؤتمر صحفي مع راؤول إلى رفع الحصار الأمريكي عن كوبا، وقال إنه لم يعد مبررا، بعد أيام من دعوة مماثلة وجهها 33 من قادة أمريكا اللاتينية والكاريبي، وأبدى راؤول استعداده للقاء الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما في أي مكان شاء شرط اعتراف إدارته بسيادة كوبا، وتعهد أوباما -الذي لم يعلق بعد على عرض راؤول- برفع قيود السفر والتحويلات المالية المفروضة على الأمريكيين من أصل كوبي، لكنه قال أنه سيبقي الحصار المفروض منذ 46 عاما، وسيلة ضغط على كوبا.